ترك برس

رأى خبيران ومحللان سياسيان إن تصريحات رئيس الوزراء التركي "بن علي يلدرم" ونائبه للشؤون الاقتصادية "محمد شيمشك" حول عملية الشاحنة بمدينة القدس المحتلة جاءت ضمن الصورة التي رسمها إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو"، وأنها صدرت بسبب "سوء تقدير للموقف يرتبط بأداء المستشارين للمسؤولين".

ونقلت شبكة الجزيرة القطرية، عن "جان آجون" الباحث في مركز ستا للدراسات بالعاصمة أنقرة، قوله إن تصريحات نتنياهو بمسؤولية تنظيم الدولة عن العملية خلقت صورة إعلامية استند إليها المسؤولون الأتراك في تصريحاتهم التي "هدفت للتعبير عن إدانتهم للإرهاب بشكل عام دون أن يكون المقصود إدانة المقاومة الفلسطينية".

وأضاف آجون أن الحكومة التركية تدعم المقاومة الفلسطينية دائما، وأن حكومة حزب العدالة والتنمية بالذات تدعم مقاومة الفلسطينيين بشكل علني وواضح، وتقف ضد الاحتلال الإسرائيلي وترفض سياسات راعيه الأميركي، وقد دفعت مقابل ذلك ثمنا باهظا.

وتابع الباحث التركي "التصريحات جاءت ضمن الصورة التي رسمها إعلان نتنياهو، أما الموقف التركي فهو لم يتخلى عن دعمه للقضية الفلسطينية ولن يتخلى عن ذلك".

من ناحيته، عزا المحلل السياسي المتخصص بالشأن التركي "معين نعيم" التصريحات الصادرة عن رئيس الوزراء التركي ونائبه إلى "سوء تقدير للموقف يرتبط بأداء المستشارين للمسؤولين"، وفقًا للجزيرة نت.

وقال إن التصريحين حملا معلومات مغلوطة تتعلق باستهداف العملية للمدنيين في الوقت الذي كان فيه كل القتلى والجرحى من الجنود، وعن تبني تنظيم الدولة للهجوم وهو الأمر الذي لم يحدث فعلا، مضيفا "المعلومة الخاطئة تبني موقفا خاطئا وهذا ما حصل في التصريحين".

وعبر نعيم عن قناعته بأن المواقف التي صدر عن رئيس الوزراء ونائبه لا يمكن أن توصف بالمواقف الشخصية، حتى وإن صدرت على أدوات نشر خاصة بأي منهما.

وقال "تصريح يلدرم ورد من موقعه الرسمي، أما في حالة تصريح شيمشك فحتى لو نشر على موقعه الشخصي فإنه يحمل الصفة الرسمية نظرا لمنصبه، وهو يبقى موقفا رسميا ما لم يصدر أي بيان أو توضيح مخالف".

وأدان يلدرم في تغريدة من حساب رئاسة الوزراء وأخرى من حسابه الشخصي في موقع تويتر عملية الدعس التي وقعت في جبل المكبر بالقدس ووصفها بالعملية الإرهابية، معبرا عن أسفه على الأرواح التي أزهقت فيها.

وبالتزامن عبر نائبه للشؤون الاقتصادية محمد شيمشك في تغريدة أخرى عن إدانته للعملية ووصفها بالقذرة، داعيا إلى "توحد الأمم ضد الإرهاب"، وهو ما أثار جدلًا حادًا في مواقع التواصل الاجتماعي، وغرد ناشطون وإعلاميون فلسطينيون وعرب وأتراك باللغات العربية والتركية والإنجليزية على وسم المقاومة الفلسطينية ليست إرهابا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!