ويليام مولالي - سي بي آي فاينينشال ماجازين - ترجمة وتحرير ترك برس

ينص القانون الجديد الذي أصدرته الحكومة التركية ونشر في الجريدة الرسمية في الثاني عشر من يناير كانون الثاني الحالي على أن من يشتري عقارا ثابتا في تركيا بقيمة لا تقل عن مليون دولار أمريكي يكون مؤهلا للحصول على الجنسية التركية. وهذا البرنامج يشبه مخطط تأشيرة المستثمر الذهبية المقدمة للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي الذين يرغبون في الحصول على إقامة في عدد من الدول الأوروبية في الاتحاد.

لكن بدلا من قواعد التأشيرة الذهبية الأوروبية يسمح القانون التركي الجديد للمواطن الأجنبي أن يصير مواطنا تركيا إذا استثمر مبلغا لا يقل عن 2 مليون دولار أمريكي أو شراء ما قيمته 3 ملايين دولار من السندات الحكومية، أو إيداع المبلغ نفسه في بنك تركي، أو خلق مائة فرص عمل جديدة للمواطنين الأتراك.

يقول جوليان ووكر مدير شركة سبوت بلو الدولية لمبيعات العقارات "حدث تباطؤ في المبيعات الخارجية في النصف الثاني من العام الماضي بسبب محاولة الانقلاب العسكري الساقط والمخاوف الأمنية. وأعتقد أن سقف المليون دولار سيناسب المستثمرين العرب الأثرياء على وجه الخصوص. في العام الماضي اشترى العراقيون والسعوديون والكويتيون أكبر عدد من العقارات في تركيا، ونعتقد أن هذا التوجه سيستمر مع هذا القانون الجديد وسيحظى باهتمام أكبر من قبل السوريين".

توقع مسؤول تركي رفيع المستوى في شهر يناير أن يؤدي القانون الجديد إلى ارتفاع إيرادات مبيعات العقارات في عام 2017 بمليار دولار. ويتوقع أن تكون معظم المبيعات في مدينة إسطنبول إلى جانب الاهتمام بالشراء في مناطق أخرى تشمل المحافظات الجنوبية الشرقية مثل غازي عنتاب وكيليس، ومنطقة البحر الأسود.

وأضاف ووكر "دليلا على الثقة في الاستثمار في تركيا اختارت مجلة "بليس إن ذا صن" البريطانية المتخصصة في العقارات تركيا ضمن أفضل عشرة أماكن لشراء العقارات في العالم، وسلطت المجلة الضوء على المناطق الأكثر جذبا لمشتري العقارات في تركيا، مثل فتيحة وكالكان وبودروم.

وفي الوقت نفسه تواصل العملة التركية انخفاضها أمام العملات الأجنبية منذ بداية العام، وفقدت أكثر من عشرة من المائة من قيتمتها أمام الدولار الأمريكي في الأسبوعين الأولين من العام الجديدـ ويأتي ذلك بعد انخفاض قيمتها على أساس سنوي بنسبة 17% خلال عام 2016 .

وتُباع الشقق الفاخرة في حي بي أوغلو مثلا بمبلغ يصل إلى مليون و300 ألف دولار. وبعيدا عن إسطنبول وفي منطقة بودرم الرائعة على الساحل التركي على بحر إيجة تعرض فيلل فاخرة بالقرب من ساحل كويون بابا بي يصل سعر الواحدة إلى مليون و290 ألف دولار.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس