جلال سلمي - خاص ترك برس

تسعى تركيا، في نهاية العام الجاري، إلى افتتاح 15 سفارة جديدة في أفريقيا، ليصل عدد السفارات التركية في القارة السمراء إلى 54 سفارة.

وتعليقًا على هذه الخطوة، ذكرت صحيفة يني شفق، المقربة من الحكومة التركية، أن السفارات التركية في أفريقيا، تُشكل محطة انطلاق حيوية نحو تحقيق التنمية الإنسانية، وتشييد العلاقات التجارية والاستثمارية التركية الأفريقية متبادلة الفائدة، موضحةً أن الشركات التركية أصبحت اليوم تملك ما يقارب 80 مشروعًا كبيرًا بقيمة 55 مليار دولار في أفريقيا.

ويُذكر أن تركيا أعادت تفعيل الانفتاح السياسي والاقتصادي صوب أفريقيا خلال عام 2005، حيث أعلنت تركيا ذلك العام "عام أفريقيا"، متجهةً، وفقًا لصحيفة يني شفق، نحو رفع وتيرة مشاريعها الاستثمارية والتجارية والخدماتية الإنسانية في أفريقيا، وحصلت عام 2005 على عضوية "مراقب" في الاتحاد الأفريقي.

وأوردت صحيفة يني شفق في تقريرها "الانفتاح على أفريقيا"، أن عدد السفارات التركية ارتفع خلال الفترة الزمنية الممتدة من عام 2005 وحتى عام 2015، من 12 إلى 39 سفارة، موضحةً أن هذه السفارات تحتوي على 26 مكتب استشاري تجاري.

تخطط تركيا اليوم لفتح سفاراتها في جميع الدول الأفريقية، لرفع تعاونها التجاري الذي أخذ بالارتفاع منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا، بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا والقارة الأفريقية 4.47 مليار دولار في نهاية عام 2013، وفي عام 2015 تجاوز حجم التبادل التجاري بين الطرفين 17.5 مليار دولار، وارتفعت الصادرات التركية تجاه أفريقيا خلال تلك الفترة من 2.13 مليار دولار إلى 12.4 مليار دولار، أما الواردات فارتفعت من 3.34 مليار دولار إلى 5.1 مليار دولار، بحسب يني شفق.

وحسب الصحيفة، فقد بلغ حجم التجارة بين الطرفين 20 مليار دولار خلال 2016. وتستثمر الشركات التركية الفاعلة في أفريقيا بعدة مجالات أهمها الطاقة، والبنية التحتية، والإنشاءات، ومحطات تحلية المياه، والزراعة.

وعن النشاط الجوي بين الطرفين، أعلنت شركة الخطوط التركية أن طائراتها باتت تهبط في 50 مطارا أفريقيا، بعدما كانت تهبط في 4 فقط قبل عام 2005.

ولا تركن الحكومة التركية للعلاقات الاقتصادية فقط لرفع مستوى التقارب بينها وبين القارة الأفريقية، بل تعمل على رفع مستوى التقارب عبر تطوير العلاقات الإنسانية والثقافية، فقد رفعت وكالة التنسيق والتعاون الدولية التركية مكاتب تنسيق المشاريع إلى 15 مكتبًا، وتعمل هذه المكاتب على تنسيق مشاريع التعليم، والصحة، والترميم، والتنمية الزراعية، والسياحة، والصناعة التي تجريها تركيا في أفريقيا.

ويعمل معهد يونس إيمرة على نشر التاريخ والفن واللغة التركية، وإلى جانب المعهد، تنشط مديرية المساعدات العاجلة في نقل العديد من المساعدات الإنسانية العاجلة والتنموية إلى أفريقيا بشكل دوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!