ترك برس

أوضح "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركية، بـأنه لو كان يعلم بـ صلة "كمال كليجدار أوغلو" زعيم حزب الشعب الجمهوري بالانقلابيين ليلة محاولة الانقلاب الفاشلة، لما دعاه إلى تجمع الديمقراطية الذي عُقد في ميدان "يني قابي" في تاريخ 7 أغسطس / آب من العام الماضي.

جاء ذلك خلال مشاركته في لقاء إذاعي مشترك لإذاعتي "كرال إف إم، وتي ري تي"، أجاب فيه عن أبرز الأسئلة المتعلقة بالدستور الجديد والنظام الرئاسي، وغيرهما من القضايا المحلية والإقليمية الأخرى.

وكانت صحيفة صباح التركية نشرت أمس تسجيلا مصورا لكليجدار أوغلو، ظهر فيه ليلة محاولة الانقلاب وهو يمرّ بين دبابتين انقلابيتين مغادرا مطار أتاتورك، الأمر الذي أدى إلى طرح وسائل الإعلام التركية سؤالا مفاده: "من الذي أمر الدبابتين بفسح الطريق أمام موكب كليجدار أوغلو ليغادر المطار؟".

وتعقيبا على الحادثة أشار أردوغان أمس خلال مشاركته في اللقاء الإذاعي إلى أنّه سُمح لكليجدار أوغلو بالمرور بين الدبابتين، وبالتالي مغادرة المطار، بعد زحمة الاتصالات التي أجرتها عناصر المرافقة الخاصة به، في الوقت الذي لم يُسمح فيه لأحد بالمرور.

وتابع أردوغان في السياق ذاته: "تواصل مع الانقلابيين، وسمحوا له بالمرور وكأن لسان حال الانقلابيين يقول: أنت وحدك الذي تستطيع المرور، وفي 7 آب / أغسطس عندما قررنا عقد تجمع الديمقراطية في ميدان يني قابي طلبت توجيه دعوة للسيد باهتسلي وكليجدار أوغلو لحضور التجمّع، لو كنت أعلم تواصله مع الانقلابيين لما وجّهت دعوة إليه، كيف لي أن أدعو شخصا كان على اتفاق مع الانقلابيين؟

جدير بالذكر أنّ الحكومة التركية بعيد محاولة الانقلاب التي تعرّضت لها في تاريخ 15 تموز / يوليو، دعت زعيمي حزبي الحركة القومية والشعب الجمهوري، لحضور التجمع، والذي عُقد بحضور ما يزيد عن مليون مواطن تركي، إلا أن كليجدار أوغلو قبل أيام وفي معرض انتقاده ومعارضته للدستور الجديد والنظام الرئاسي ادّعى أن المحاولة كانت مدبّرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!