ترك برس

ندّدت مندوبة الرئاسة لحزب الشّعوب الديمقراطي "فيغان يوكسك داغ" باقتحام القوات الاسرائيلية لحرم المسجد الأقصى واعتبرت ذلك انتهاكاً سافراً للمقدّسات الدينية، وذلك خلال خطابها الاسبوعي في البرلمان التركي.

وفي هذا الصّدد أكّدت يوكساك داغ بأنّ مدينة القدس تستحوذ مكانة مرموقة في نفوس الشّعب الكردي وأنهم يعتبرون القدس بمثابة بلدة كوباني من ناحية الأهمية. حيث قالت: "إنّنا كحزب الشعوب الديمقراطي نستنكر وبكل شدّة هذا الاعتداء السّافر على المسجد الأقصى ونؤكّد أن مدينة القدس لا تقلّ أهميّة عن بلدة كوباني".

ودعت المندوبة حكومة حزب العدالة والتنمية إلى الوفاء بوعودها وقطع جميع العلاقات والاتّفاقيّات الاستراتيجية المبرمة مع الحكومة الإسرائيلية وخاصة العسكرية منها.

كما انتقدت يوكسك داغ اجراءات الحكومة التركية فيما يخصّ مسألة الانفتاح على العلويّين، واتّهمتها بالمماطلة وعدم الجدّية. حيث ذكّرت بأن الحكومة قامت بفتح ملف العلويّية 7 مرّات ولم تنجح في الوصول إلى حلٍ نهائيّ  لهذه المسألة.

وفيما يخصّ موضوع المصالحة الوطنية، اعتبرت يوكسك داغ اتّهامات الحكومة لحزبها بمحاولة عرقلة مسيرة المصالحة غير منطقية، وأكّدت على أنّ الحكومة التركية لا تمتلك استراتيجية معينة لهذا الملف وأنّها تبني سياساتها كردّة فعل لما سيقوم به الطّرف الأخر. حيث قالت: "إنّ الحكومة تتهمنا بعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية. نحن نرفض هذه الاتهامات جملة وتفصيلا. فعلى الحكومة ان تحدد استراتيجياتها ولا يجب عليها أن تتخذ خطواتها على أساس تصرفات الاخرين".

وقد أكّدت بأن حزب الشعوب الديمقراطي سيقوم بكل ما يستوجب من أجل إتمام عملية المصالحة الوطنية وأنّهم لن يتركوا طاولة الحوار والمباحثات.

كما طالبت المندوبة من الحكومة الاعتراف الرسمي بمجزرة "درسيم" وذكّرت بما قاله رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو حول هذه الحادثة بأنّ مجزرة درسيم مثل حادثة كربلاء. حيث أفادت بأن على الحكومة ترجمة أقوالها إلى أفعال على أرض الواقع.

وانتقدت يوكسك داغ في نهاية حديثها، الميزانية المخصّصة لرئاسة الجمهورية لعام 2015.