ترك برس

قالت مجلة أمريكية إن تركيا تعارض بشكل كبير تسليح الولايات المتحدة ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي (بي واي دي) في سوريا الذين تعتبرهم تابعين إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الانفصالي، وتعتبر صديقة بالنسبة للنظام السوري برئاسة بشار الأسد.

وتناولت مجلة ديلي بيست الأميركية الأزمة السورية المتفاقمة ومدى تداخل أدوار أطراف الصراع اللاعبين فيها، وقالت إن الولايات المتحدة تقوم بالتحالف مع الميليشيات الكردية الذين يعتبرون في نفس اللحظة حلفاء النظام السوري.

وبحسب شبكة الجزيرة القطرية، أوضحت ديلي بيست -من خلال مقال للكاتب محمد نور- أن أمريكا تسعى لتسليح المقاتلين الأكراد في سوريا الذين يعدون أعداء تنظيم الدولة وأعداء تركيا، لكنهم في نفس اللحظة يعتبرون أصدقاء نظام بشار الأسد.

وتساءلت: من سيخوضُ حرب الرقة أو "عاصمة تنظيم الدولة في سوريا؟ وقالت إن الرئيس دونالد ترامب يراهن على مسلحي (بي واي دي)، ولكن سجلهم في البلدات الأخرى التي سيطروا عليها في سوريا لا يبعث على الرضا.

ولقد كان ترمب قبل أيام أقرب ما يكون من شن هجوم شامل على الرقة، وذلك من خلال موافقته على تسليم أسلحة ثقيلة إلى ميليشيات (بي واي دي) في شمال سوريا، لكن هذه الخطوة الأميركية لا تروق للدولة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) ممثلة في تركيا.

ومضت ديلي بيست بالقول إن تركيا تعارض بشكل كبير تسليح الولايات المتحدة الميليشيات المذكورة في سوريا الذين تعتبرهم تابعين إلى حزب العمال الكردستاني (بي كي كي) الانفصالي الذي هو في حالة حرب مع تركيا نفسها.

كما أن هناك قضية كبرى تثير اهتمام تركيا متمثلة في الجهة التي ستُسيطر على الرقة نهاية المطاف أو بعد إخراج تنظيم الدولة منها، ويبلغ عدد سكان المدينة نحو مائتي ألف نسمة.

وأشارت إلى أنه عندما قامت الولايات المتحدة بتقديم الدعم الجوي للميليشيات الكردية في سوريا وبتمكِينهم من السيطرة على مدينة منبج العربية في أغسطس/آب الماضي، فإن حزب العمال تولى زمام الأمور فيها.

وأضافت أنه برُغم عدم تمكن الصحفيين ووسائل الإعلام الدولية من التعرف على ما جرى في منبج، فإن الصحفي المواطن محمد نور يروي مدى قيام الحزب الكردستاني -الذي تعتبره واشنطن وأنقرة منظمة إرهابية- بممارسة التمييز العرقي من خلال نظام وضعه للمدينة أدى لفتح الطريق أمام نظام الأسد للعودة إليها وتولي المناصب الرئيسية للسلطة فيها.

ومضت ديلي بيست بالتحدّث بإسهاب عن ممارسات مسلحي (بي واي دي) في منبج ومدن وبلدات غيرها في أنحاء أخرى شمالي البلاد التي تعصف بها الحرب منذ سنوات، بحسب الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!