ترك برس

خلال زيارة أجرتها إلى مسجد السلطان "محمد الفاتح" في مدينة إسطنبول التركية، كانت هناك مفاجأة محزنة تنتظر السلطانة "نيلهان عثمان أوغلو"، حفيدة السلطان العثماني "عبد الحميد الثاني" من الجيل الخامس، تتعلّق بتخلف المسؤولين عن وصايا جدّها "الفاتح"، فما هي تلك الوصايا المكتوبة على حائط المسجد؟!

وفي تغريدة نشرتها عبر حسابها الشخصي بموقع التدوينات المصغرة "تويتر"، أعربت "نيلهان" عن حزنها إزاء تخلف المسؤولين عن تطبيق وصايا السلطان "محمد الفاتح"، وناشدت الجهات المعنية التدخل لاتخاذ الاجراءات اللازمة.

وقالت: "زرت مسجد جدّي الفاتح وعلِمتُ أن وصاياه هذه لا يتم العمل بها.. يا ويلنا!"، داعية رئاسة الشؤون الدينية في تركيا إلى التدخل لاتخاذ الاجراءات الازمة بشأن تلك الوصايا التي تمثل ببرنامج يضم عدّة نقاط يطالب بتطبيقها في المسجد.

تتمثل وصايا السلطان العثماني، وفق ما كُتب على اللوحة الرخامية معلّقة على جدار مسجِده بحيّ الفاتح في إسطنبول، فيما يلي:

1- تعيين 10 حفّاظ لقراءة القرآن الكريم في المسجد قبيل كل صلاة جمعة.

2- تعيين 20 شخصًا من الصالحين لختم القرآن الكريم مرة واحدة يوميًا بعد كل صلاة فجر.

3- تعيين 20 شخصًا من الصالحين لقراءة كلمة التوحيد 70 ألف مرة يوميًا بعد كل صلاة فجر.

4- تعيين 10 أشخاص للصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم 10 آلاف مرة يوميًا بعد كل صلاة فجر.

والسلطان "محمد الفاتح" هو السلطان "محمد الثاني بن مراد الثاني" (855هـ - 1451م)، وهو السلطان السابع في سلسلة آل عثمان، يُلقَّب بالفاتح، وبِأبي الخيرات، وقد حكم نحو ثلاثين سنة، كانت خيرًا وبركة على المسلمين.

وتولى حكم الخلافة العثمانية في (16 محرم 855 هـ - 18 فبراير عام 1451م)، وعمره (22 سنة)، وكان الفاتح شخصية فذَّة، جمعت بين القوة والعدل.

أمّا السلطانة "نِيلهان"، فهي حفيدة الجيل الخامس لـ"عبد الحميد الثاني" السلطان الرابع والثلاثون من سلاطين الدولة العثمانية، والسادس والعِشرون من سلاطين آل عثمان الذين جمعوا بين الخلافة والسلطنة.

وتولى السلطان عبدالحَميد الحكم عام 1876، وانتهت فترة حكمه عام 1909، ووضع رهن الإقامة الجبريَّة حتّى وفاته يوم 10 فبراير/شباط 1918.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!