
ترك برس
قال نائب رئيس الوزراء التركي المسؤول عن الشؤون المالية "محمد شيمشك"، إن رؤية المملكة العربية السعودية "2030" قوية وناجحة جدًا، وتعتبر إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة، مؤكّدا أن تركيا تطمح أن يكون لها دور في هذه الرؤية.
جاء ذلك خلال حواره مع صحيفة "عكاظ" السعودية، في معرض ردّه على سؤال "بصفتكم وزير مالية سابق وضالع في الملف الاقتصادي، كيف ترون رؤية السعودية 2030؟".
وأوضح شيمشك: "رؤية السعودية قوية جدًا، وناجحة، وتعد إشارة واضحة لانطلاق ثورة صناعية رابعة، فالحُكومة السعودية تنظر للأوضاع المتغيرة بحكمة، وهذا ما يجعلني أتفاءل بنجاح الرؤية".
وعما إذا كانت تركيا تطمح بأن تساهم شركاتها في إنجاح هذه الرؤية، قال شيمشك: "بالطبع، فهناك عدد من الشركات يمكن أن يكون لها دور فعال في إنجاح الرؤية، والعديد منها كانت لها بصمة واضحة في مجال الإنشاءات والمقاولات في السعودية".
وعن لقائه وزير المالية السعودية، أفاد شيمشك أنه ناقش مع محمد جدعان أمور التجارة والاستثمار بين البلدين، والتي "تعد أساس العلاقة بيننا، ونحن كسياسيّين نوسّع مجالات التعاون بفتح عدة طرق إضافية، بما يعود بالنفع على البلدين".
وحول المباحثات التركية مع الدول الخليجية، أكّد نائب رئيس الوزراء أن بلاده تجري حاليًا المباحثات مع دول التعاون ودول عربية أخرى، لأجل إعادة اتفاقية التجارة الحرة.
وتطرّق شيمشك إلى اجتماعات أجراها مؤخرًا مع رجال الأعمال السعوديين، مبينًا أنه ناقش معهم أهمية تنمية المشاريع الاستثمارية بين السعودية وتركيا للفترة المقبلة، خصوصًا بعد الانتهاء من إجراء الاستفتاء الشعبي".
واعتبر أن الاستفتاء الشعبي سيسهم في خلق مزيد من الاستقرار للفترةِ المقبلة، فالسّنوات الـ 94 الماضية تعاقبت على قيادة تركيا 65 حكومة، والسنوات الخمس المقبلة ستكون هناك حكومة جديدة تجلب الرفاه التنمية.
وشدّد نائب رئيس الوزراء التركي على أن التاريخ سيسجّل أن المرحلة الحرجة والصعبة أصبحت من الماضي، وستكون المرحلة المقبلة في تاريخ تركيا مليئة بالرفاه والإصلاحات.
يأتي ذلك على خلفية جدل واسع أحدثته تغريدة للمسؤول التركي عبر موقع "تويتر"، حول صفقة الأسلحة الضخمة التي أبرمتها السعودية مع الولايات المتحدة، قال فيها "إن العالم سيكون مكانًا أكثر أمنًا إذا تمكنّا من صرف جزء من هذا (المبلغ) على الحد من الفقر، والتعليم وتمكين المرأة".
وبعد فترة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، حذف نائب رئيس الوزراء التركي التغريدة من حسابه الشخصي، في إشارة منه إلى حدوث سوء فهم، خاصة أن بعض الأطراف المعارضة استغلت التغريدة وحرفتها عن مسارها المقصود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!