ترك برس

وجه مراسل صحيفة فايننشال تايمز الإنكليزية "دانييل دومبي" إلى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن رسالة مفادها: "كن مستعداً في زيارتك إلى تركيا"، وذلك في مقال كتبه عن نظرة الأتراك للأجانب إثر حادثة محاولة إلباس بعض أعضاء جمعية "اتحاد الشباب التركي" جنود أميركيين أكياساً على رؤوسهم. حيث يقوم بايدن بزيارة رسمية هذا الأسبوع إلى تركيا في إطار زيارته إلى المغرب وأوكرانيا وتركيا على الترتيب، وذلك في الأسبوع الذي بدأ في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر. حيث سيتم تناول موضوع كوباني والمنطقة العازلة في سوريا كموضوع أساسي.

وذكر "دانييل دومبي" في مقاله: "إن الجنود الامريكيين الثلاثة الذين أرادوا الاستمتاع بجمال البحر في إسطنبول القديمة كانوا ضحية ارتباطهم بالعالم الخارجي". فالأتراك بنظر الكاتب يقفون على مسافة من الأجانب. واستشهد باستطلاع أجراه مركز أبحاث "بيو Pew" جاء فيه أنّ 73% من الأتراك ليست لديهم نظرة إيجابية تجاه الأميركان، وذلك ليس نتيجة الحرب على العراق وإنّما هذا هو حالهم تجاه الأجانب، فـ 66% منهم لايرحبون بالاتحاد الأوروبي وقسم كبير منهم لا يملك نظرة إيجابية تجاه الصين وروسيا وإيران.

وعزى مراسل فايننشل تايمز هذا إلى السنوات التي تبعت الحرب العالمية الأولى، حيث سعت دول أجنبية سعيا مشتركا لاقتسام تركيا الحديثة.

وذكر "دومبي" أن مجموعة الشباب الذين تهجموا على الجنود الأميركان كانوا يحملون أعلاما تركية ويتكلمون عن هزيمة اليونان على يد مصطفى كمال أتاتورك وإخافته للإنكليز وتأسيسه لدولة الشعب على أراضي الامبراطورية التي كانت غنية بمختلف الثقافات.

ويتابع في مقاله: "إن أفضل ما يُعبّر عن الأتراك المثل الذي يقول: ليس هنالك صديق للتركي إلا التركي. وعملت الحكومة بدعم من الجيش لفترة طويلة على تغذية هذه الفكرة، وأدخلت في المناهج المدرسية فكرة أن الأجانب والأقليات لا يمكن الوثوق بهم. ومنذ ذلك الوقت والحكومة ذات التوجه الإسلامي تعمل على إصلاح العلاقات مع القسم الآخر من العالم، بإجراء المباحثات من أجل عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي، إذ قام المُعارِضون العام الماضي بالاحتجاج على ذلك تاركين أنقرة وحيدة في مسعاها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!