ترك برس

توفي يوم الخميس في العاصمة التركية أنقرة، العالم التركي الشهير البروفسور رضوان أكه، عن عمر يناهز 92 عامًا، وذلك بسبب مشاكل صحية مرتبطة بتقدم العمر، بعد مسيرة علمية حافلة كتب خلالها 111 كتابًا علميًا في الطب ومئات المقالات العلمية. 

عمل أكه، خلال مسيرته العلمية الذاخرة، في العديد من كليات الطب التركية والأميركية، كذلك أسس العديد من كليات الطب والمؤسسات الطبية داخل وخارج تركيا.

وقبل وفاته، أدخل البروفيسور أكه إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى جامعة أفق، التي أسسها، حيث بقي هناك مدة ثلاثة أشهر.

في تلك الفترة أنتجت الجمعية التركية لجراحة العظام والكسور، التي أسسها العالم التركي وشغل فيها منصب الرئيس الفخري، فيلمًا وثائقيًا تناول مقتطقاتٍ من حياته وصورًا فوتوغرافية والعديد من المقابلة التي أجريت معه في مجال الطب والحياة الأكاديمية.

ولد العالم التركي أكه، في ولاية دنيزلي غربي تركيا عام 1925 حيث أكمل تعليمه الابتدائي والثانوي، قبل أن يتخرج من كلية الطب في جامعة إسطنبول عام 1948 بدرجة "جيد جدا".

كتب أكه خلال مسيرته  العلمية الحافلة، 111 كتابًا في الطب، خلال عمله في مستشفى "كلخانه" العسكري العريق في أنقرة وإسطنبول، إضافة إلى عدد من المستشفيات في ولايات أرزينجان وديار بكر وغيرها من المستشفيات الجامعية التركية.

واعتبارًا من عام 1955 عمل في مجال الجراحة العامة وجراحة العظام والكسور في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة الأميركية، قبل أن يعود إلى تركيا عام 1959 حيث عين عام 1961 مستشارًا في مجال جراحة العظام والكسور بوزارة الصحة التركية، وفي نفس العام حصل على لقب أستاذ مشارك.

في عام 1962، عمل لمدة سنة أستاذًا محاضرًا في جامعتي هارفارد وكولومبيا في الولايات المتحدة. ليعمل بعد عام 1968، عميدًا لكلية الطب في جامعتي أنقرة وغازي، إضافة إلى إدارته عددًا من مراكز الأبحاث الطبية، إضافة إلى أنه تقلد عام 1981 منصب مبعوث للأمم المتحدة في مجال الجراحة العظمية، ومستشارًا لمنظمة الصحة العالمية، وعضو  المجلس الاستشاري في الهلال الأحمر التركي.

نشر للعالم التركي حتى الآن 111 كتابًا في مجال الطب 16 عشر كتابًا منهم باللغة الإنكليزية، كما نشر له 316 بحثًا وتقريرًا في مجال الطب وجراحة العظام. ولم تقتصر مسيرته العلمية على ذلك، فقد عمل محررًا في العديد من المجلات الطبية المحلية والأجنبية، وعضوًا مؤسسًا ورئيسًا لجمعيتي جراحة العظام وجراحة الأطراف التركيتين. وما زال يشعل العديد من المناصب في مختلف كليات واتحادات الجراحة الدولية.

يوارى العالم التركي البروفيسور رضوان أكه الثرى، يوم الجمعة، عقب صلاة العصر في مسجد "قوجه تبه" بالعاصمة التركية أنقرة، بعد 92 عامًا من العطاء الذي حقق خدمات جمّة لبلده تركيا والبشرية جمعاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!