ترك برس

قال البرلماني التركي ياسين أقطاي، إن المملكة العربية السعودية هي صديقة وشقيقة لتركيا، وينبغي حمايتها والحيلولة دون غرقها بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تشهدها منطقة الخليج، مشيرًا إلى أن "تركيا ليست أمريكا حتى تبيع حليفتها في أول فرصة".

وفي مقال له بصحيفة "يني شفق" التركية، رأى أقطاي أن القرارات التي صدرت في الآونة الأخيرة حول إجراء بعض المقاطعات على دولة قطر تشير إلى اقتراب وقوع أحداث ضخمة على المنطقة.

وأوضح أقطاي أن هذه الاهتزازات ليست تحت سيطرة دولة واحدة، كما أنه لا أحد يعرف الطرف الذي سينتفع أو يتضرر منها، وأن هناك فرق بارز بين التغييرين السياسي والفيزيائي وهو أن الأول قد يحمل معطيات تفوق حسابات الثاني.

وأضاف: "رغم أن العلاقات بين تركيا وقطر كانت في أعلى مستوياتها لكن كان موقف تركيا منذ صدور هذه القرارات هو إطفاء النار بين الطرفين، حيث أنها تبنت دور الوساطة بينهما".

أقطاي النائب في صفوف حزب العدالة والتنمية الحاكم، أشار أيضًا إلى أن المملكة العربية السعودية هي أهم عامل من عوامل استقرار المنطقة لذلك حاولت تركيا لحد الآن عدم المساس بها بأي موقف رغم وجود بعض الاختلافات بينهما أحيانًا.

ولو أننا رجعنا إلى أحداث الانقلاب في مصر نجد أن تلك الأحداث كانت بمثابة الخطوة الأولى والممهدة للاهتزازات الضخمة التي نشهدها اليوم في المنطقة، مع العلم أنه كان يُرسم لتلك الانقلاب بالتزامن مع أحداث غازي في تركيا.

وأكّد أقطاي أن السعودية أيّدت الانقلاب في حين تركيا كانت من معارضي تلك الانقلاب، ورغم ذلك لم تقم دولة تركيا بتخريب علاقاتها مع السعودية بحجة أنها أيّدت الانقلاب، فأي موقف مهدد تجاه السعودية رغم خطئها يؤثر سلبيًا على تركيا والدول الإسلامية بأكملها.

وتابع: "لذلك علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية يجب أن تستمر في أعلى مستوياتها رغم وجود أخطاء في مواقف السعودية، وهذه نقطة هامة من أجل أمن وسلام السعودية وتركيا والعالم الإسلامي كله".

وأردف: "رغم أن تركيا في موقف حيادي بين دول الخليج لكن أصحاب النوايا السيئة صرّحوا أن تركيا متحيزة لقطر ضد السعودية، فالأطراف في هذه الأزمة هي أطراف غير متماثلة، وهناك طرف يحاول محق الطرف الآخر.

وتساءل البرلماني التركي: "إذًا فماذا على تركيا أن تفعل في ظل هذا الواقع؟ ولو سمحت بمحق تلك الطرف فلن يبقى أي طرف تتوسط بينهما، ولكن تركيا ليست أمريكا حتى تبيع حليفتها في أول فرصة".

وشدّد أقطاي على أن "دولة تركيا دولة ثابتة في عداواتها وصداقاتها، وعلينا ألا ننسى أن تركيا كانت من أول المعارضين علنًا للافتراءات والقرارات التي وُجّهت إلى السعودية من قبل أمريكا بعد عملية 11 سبتمبر/أيلول، حيث أنها وقفت أمام أمريكا من أجل السعودية كما تقف اليوم تمامًا مع قطر المظلومة، وستظل تركيا تقف مع السعودية كلما تعرضت إلى الظلم.

وختم بالقول: "كل ما هو أننا قلقون تجاه نهاية السعودية التي خاضت في هذه الحملة الغير عادلة حيث أنها رمت نفسها من خلال هذه الحملة إلى الخطر، والسعودية هي صديقتنا وشقيقتنا ويقع علينا حماية حليفتنا ومنعها من الغرق في هذا الخطر".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!