ترك برس

قال صحفي تركي إن هناك قناعة لدى الإدارة التركية أن دولة عربية مولت المحاولة الانقلابية، و "أحداث غيزي" قبلها، مؤكدًا أن هذه القناعة تستند إلى معلومات استخبارية.

ونقلت شبكة الجزيرة القطرية عن "محمد أجيت" الصحفي في وكالة "يني شفق" التركية، قوله إن "الدعم المباشر للمحاولة الانقلابية جاء من دولة الإمارات العربية المتحدة، وأعتمد في هذه المعلومات على ما حصلت عليه من المسؤولين ومن مصادر نقلت عن معلومات استخبارية، ولم يأت نفي لهذه المعلومات حتى الآن".

وتابع "أضيف معلومة أخرى، بعد أن بدأت أحداث غيزي، وعندما كان أردوغان في إحدى زياراته الخارجية أرسل ولي عهد الإمارات محمد بن زايد رسالة عبر وسيط بأنه في حال رغبة أردوغان فيمكن أن يستضيفه في الإمارات".

وبحسب الجزيرة، يرى محللون أتراك أن المواقف المبتهجة التي أبدتها دول عربية وغربية تجاه قضية المحاولة الانقلابية تعود لأسباب، منها موقف تركيا الداعم لتحركات الشارع العربي ومطالبه بالديمقراطية، والانزعاج من موقف تركيا تجاه الانقلاب الذي حصل في مصر، وقلق تلك الدول من دعم تركيا لبعض الحركات الإسلامية التي تستلهم من التجربة السياسية في تركيا.

وتناقلت وسائل إعلام تركية خلال العام الماضي معلومات وأخبارا عن دعم بعض الدول للمحاولة الانقلابية الفاشلة في منتصف يوليو/تموز 2016، وحسب تلك الوسائل فإن دولة عربية واحدة على الأقل قدمت دعما ماليا لهذه المحاولة بسبب انزعاجها من سياسات تركيا في المنطقة.

وإضافة لانزعاج الأتراك من تأخر الغرب في إدانة ما جرى، فإن ما أزعجهم أكثر هو مواقف بعض الدول العربية التي بدت وسائل إعلامها وكأنها تحتفل بما جرى، حيث روجت بعض وسائل إعلام تلك الدول أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هرب من بلاده، بينما هلل آخرون لسيطرة الجيش على مفاصل الدولة، وإنهائه ما سمَّوْه دولة الإخوان في تركيا.

وكان واضحا في يوم المحاولة الانقلابية في 15/7/2016 حالة الابتهاج التي أبدتها وسائل إعلام مصرية تأييدا للمحاولة الانقلابية، قبل أن تعبر عن خيبة أملها بعد ظهور أردوغان ومن ثم الإعلان عن فشل المحاولة.

الرئيس التركي كان قد أكد أن بلاده تعلم بوجود دول في الخليج العربي ابتهجت بالمحاولة الانقلابية.

وقال أردوغان :"نعلم جيدا من كان سعيدا من بين دول الخليج عندما كانت تركيا تتعرض لمحاولة انقلاب عسكري"، وأضاف "لدينا أيضا جهاز استخبارات كما لدى بعضهم، ونعلم جيدا كيف أمضى بعضهم تلك الليلة، وكانوا يتساءلون عن الوضع في تركيا وهل نجح الانقلاب ؟هل سيرحل أردوغان؟ ونحن نعلم جيدا من كان يتعقب ذلك عن كثب، وكيف أنفق الأموال على ذلك".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!