ترك برس

دعت المساجد التركية في خطبة الجمعة اليوم، للتضامن مع المسجد الأقصى في مواجهة الإجراءات والقيود الإسرائيلية، وإغلاقه أمام المصلين للمرة الأولى منذ عام 1967.

وقال الخطباء الأتراك لدى إلقاء خطبة الجمعة الموحدة في كافة المساجد بالبلاد، أن مدينة القدس استضافت الكثير من الأنبياء الذين ناضلوا وحاربوا في سبيل إعلاء كلمة التوحيد، وأنها كانت قبلة للأديان السماوية الثلاثة، وأن المسجد الأقصى كان القبلة الأولى بالنسبة للمسلمين.

وأشار الخطباء إلى أن القدس التي كانت بلاد السلام سابقا، تعيش فترة حزن منذ زمن طويل، بسبب الاعتداءات التي تتعرض لها على يد القوات الإسرائيلية.

وأضاف الخطباء أنه يتم استهداف وحدة المؤمنين وقيمهم المقدسة كل يوم، ويُقتل المظلومون بوحشية ويُمنعون من أداء العبادات في جوامعهم بهمجية وبربرية في ديار الأنبياء.

وتابع الخطباء إلى أنها المرة الأولى التي لا تُقام فيها صلاة الجمعة في المسجد الأقصى منذ عام 1967، مؤكدين على أن إغلاق أبواب معبد ليس له أي ذريعة شرعية ولا مستند ديني ولا ناحية إنسانية، وأن الذين يمنعون الناس من دخول المساجد ويعيثون فيها فسادا حكمهم عند الله كما في الآية ("َمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ".

وأعرب الخطباء عن ثقتهم في أن الاحتلال سينتهي قريبا في هذه الأراضي المباركة التي يرقد فيها الأنبياء، وسوف يسود فيها السلام والاعتدال والحس السليم.

وأكد الخطباء على أن هناك دروس وعبر يجب استخلاصها من الكوارث والمظالم التي يتعرض لها اليوم المسلمين، وأنه "يجب علينا أن نرسخ ونوطد أخوة الإيمان بوعي الأمة، ونحمي حقوق ومكتسبات بعضنا، ويجب أن نعمل ما بوسعنا حتى تصير الأمة الإسلامية أمة عزيزة".

ودعا الخطباء الله عزّ وجل في نهاية الخطبة قائلين "اللهم اجعلنا نشعر في قلوبنا بآلام إخواننا المظلومين في القدس والعالم كله، اللهم لا تجعلنا من الظالمين ولا عديمي الوجدان والضمير والفراسة والبصيرة، اللهم لا تمكن الذين يريدون احتلال المسجد الأقصى والبلدان الإسلامية، اللهم أعن إخواننا المسلمين للتخلص سريعا من الأوضاع الصعبة التي يعيشونها، اللعم اعز أمتنا واعنا على إقامة العدل".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!