طه داغلي – موقع خبر 7 – ترجمة وتحرير ترك برس

أرسلت الولايات المتحدة مئات الشاحنات المحملة بالأسلحة والمعدات العسكرية إلى حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، ذراع حزب العمال الكردستاني في سوريا.

ومؤخرًا، شُوهدت 112 شاحنة وهي تدخل مدينة الحسكة، الخاضعة لاحتلال حزب الاتحاد الديمقراطي، وبعض منها كانت تحمل عربات همر. تجاوز عدد شاحنات الأسلحة المرسلة غلى الإرهابيين الألف.

بدأت عملية الرقة في 6 يونيو/ حزيران. أعلنت البنتاغون وجود ألفي مقاتل من تنظيم داعش وسط المدينة. لم يستطع إرهابيو حزب الاتحاد منذ أكثر من شهرين التخلص من ألفي مقاتل رغم تلقيهم ألف شاحنة من الأسلحة الثقيلة والمعدات العسكرية.

أما الخسائر المدنية فهي في تزايد مستمر. بحسب بعض المصادر قُتل 25 ألف مدني، فيما تشير مصادر أخرى إلى أن الرقم أعلى من ذلك. ولأن عدد السكان في الرقة غير معروف من الصعب معرفة عدد القتلى المدنيين في الصراع بين الطرفين. لكن الأمر المؤكد أن الآلاف يعيشون في ظروف خطيرة.

وبينما يستخدم تنظيم داعش المدنيين دروعًا بشرية في المدينة، يقتل مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي الفارين من التنظيم. ففي 27 يوليو/ تموز اجتاح إرهابيو الحزب حي الرميلة، ونهبوا بعض البيوت فيه. صاحب أحد المنازل ويُدعى أسعد أحمد زينو قُتل مع والده على يدهم. بل إن إرهابيي حزب الاتحاد التقطوا الصور أمام جثث المدنيين الذين قتلوهم.

يستخدم حزب الاتحاد الديمقراطي الأسلحة الأمريكية الثقيلة ضد المدنيين في مدينة اعزاز أيضًا. فالمدينة شهدت في الأيام السبعة الماضية هجمات بقذائف صاروخية يوميًّا.

كما يستخدم القذائف الصاروخية في الهجوم على الجيش الحر قرب عفرين، بهدف إبعاده عن المنطقة والسيطرة على خط اعزاز- جرابلس، الخاضع لسيطرة المعارضة عقب عملية درع الفرات.

ورغم أن داعش لا يملك طائرات أو مروحيات أعطت الولايات المتحدة مقاتلي حزب الاتحاد صواريخ مضادة للطيران، وصواريخ أرض جو وصواريخ جافلن. وهذه الأسلحة تُستخدم في  استهداف منطقة اعزاز- جرابلس.

فمن هم مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي؟

ممن يتألف مسلحو الحزب، الذين يقتلون المدنيين في الرقة واعزاز، ويحاربون الجيش الحر عوضًا عن داعش؟

يقولون عن أنفسهم إنهم قوات سوريا الديمقراطية ويروون الأكاذيب بأنهم "يتكونون من مقاتلين أكراد وعرب وتركمان".

بل إن أكثرهم مقاتلون قادمون من البلدان الغربية. ويبرز من بينهم فورًا جنود أمريكيون سابقون. وما "كيفن هوارد" و"ماتاي حنا" إلا اثنين منهم.

كيفن هوارد جندي سابق خدم في الجيش الأمريكي. جاء قبل شهرين إلى سوريا من مدينة سان فرانسيسكو، وانضم إلى حزب العمال الكردستاني.

وهناك المئات من المقاتلين الأجانب مثله قدموا من بلدان غربية كألمانيا وفرنسا وبريطانيا والنمسا وكندا وأستراليا.

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس