ترك برس

تقع في ولاية جناق قلعة (Çanakkale) في خليج إردميت جنوب غرب تركيا، و تعد من أجمل مناطق بحر إيجة الساحلية التي أسسها اليونانيون القدماء، فهي عبارة عن مزيج متناغم بين التاريخ والطبيعة يبدأ من المرفأ وحتى القرية والمعبد في القمة.

وعند مروركم من خلال قرية "برهام كاله Berhamkale ستشاهدون المدينة الأثرية أسوس (Assos) وستتمتعون بأدق تفاصيلها، وعند انتهائكم من هذه الجولة السياحية يمكنكم تناول الطعام في أحد مناطق المنطقة المطلة على الخليج و تذوق أشهى المأكولات الشعبية هناك.

كما أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة "يونسكو " مدينة أسوس الأثرية ضمن لائحة التراث العالمي المؤقتة.

لنتكلم الآن عن تفاصيل المناطق الأثرية التي من الممكن زيارتها في جولتكم السياحية:

مدينة أسوس الأثرية

يعود تاريخ هذه المدينة إلى القرن السادس قبل الميلاد، وكان المستوطنون القدماء يعيشون في الأسفل بالقرب من البحر إلى أن دخلت المدينة تحت سيطرة العثمانيين. وتم التوجه نحو الهضبة في الأعلى و تأسيس قرية "برهام كاله.

ويجدر بالذكر أن المدينة بنيت على أسس بركان خامد من صخور الانديزيت المعروفة بصلابتها ومتانتها على ارتفاع 236 متر عن سطح البحر.

في عام 1881-1883 بدأت أولى أعمال الحفر والتنقيب في المنطقة بواسطة مجموعة علماء آثار أمريكان، ولكن أعمال البحث توقفت لغاية 1981، عندها بدأت الأعمال من جديد وتم اكتشاف المقبرة الأثرية أولا، ومن ثم مدينة أغورا الأثرية والمسرح.

المقبرة الأثرية Nekropol

تعتبر من أقدم المقابر في التاريخ فقد تم ثبت استخدامها كمقبرة على مدى 9 قرون، وكان سكان المنطقة القدماء يحرقون موتاهم ويضعونهم في قوالب ويغلقونها جيدا ليتم تثبيت الدفن، وكانوا يستخدمون شكل اللحد في بناء توابيتهم، لكنها كانت تتعرض للنهب والسرقة بسبب قربها الشديد من سطح الأرض.

معبد أثينا Athena Tapınağı

يرجح أن يكون قد بُني في النصف الثاني من القرن السادس قبل الميلاد، وتم إكماله في العام 525 قبل الميلاد.

ويعتبر معبد أثينا حامي مدينة أسوس حسب الأسطورة الإغريقية، فهذا المعبد يحمل اسم "آلهة الفن والسلام أثينا" ابنة "أبو الآلهة زيوس"، وهي الابنة المفضلة والمحببة لدى والديها.

ويحاط المعبد بـ6 أعمدة قصيرة و13 عمودًا طويلًا منتظمًا.

المسرح Tiyatro

أنشئ المسرح في القرن الثاني بعد الميلاد جنوب معبد أثينا على الطراز اليوناني الكلاسيكي على شكل حذوة حصان، وما زالت أعمال ترميمه جارية على قدم وساق في وقتنا الحاضر، كما تقام فيه العديد من الأنشطة والفعاليات الفنية المتنوعة.

جامع هودافينديغار Hüdavendigar Camii

بُنِيَ في عهد السلطان مراد الأول في أعلى منطقة في المدينة الأثرية أسوس على طراز العمارة العثمانية الكلاسيكية.

ويجدر بالذكر أن الجامع من الداخل مليء بصور سفينة "كاديرغا" (Kadırga) الحربية العثمانية المشهورة.

جسر برهام كاله Berhamkale Köprüsü

شيد هذا الجسر في القرن الرابع عشر أي في العهد العثماني بأمر من السلطان مراد الأول فوق "نهر توزلا" (Tuzla nehri) وباستعمال حجارة محلية الصنع، ويبلغ ارتفاع القنطرة المحدبة الوسطى 15 مترًا، أما القناطر الصغيرة الموجودة على الجانبين فيبلغ طولها 7 أمتار، لكن بسبب ارتفاع مستوى مياه النهر لا يمكننا رؤية هذا الارتفاع بدقة. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!