ترك برس

تقع ولاية "بيلاجيك" (Bilecik) شمال غربي تركيا، وتحدها ولاية بورصة من الغرب وولايتا كوجايلي وسكاريا من الشمال وبولو من الشرق وأسكيشهير من الجنوب الشرقي وكوتاهيا من الجنوب. وتمتد على حوالي 4 آلاف و307 كيلومترات مربعة، ويبلغ تعداد سكانها حوالي 225 ألفًا و381 نسمة، وتتألف من 8 أقسام إدارية، وعاصمتها مدينة بيلاجيك.

يعود تاريخ المنطقة العريق إلى 3 آلاف سنة قبل الميلاد، فهي التي احتضنت العديد من الحضارات والشعوب المختلفة، لكن أهم ما يميزها هي  مدينة "سوغوت" (Söğüt) النواة التي تشكلت فيها الدولة العثمانية، ولهذا السبب فهي تحوي الكثير من بقايا وآثار الحضارة العثمانية بالإضافة إلى وجود طبيعة ساحرة تضفي جمالا فوق جمالها.

وفي موضوعنا هذا سنتطرق إلى الحديث عن أجمل 10 مناطق سياحية ننصحكم بزيارتها في مدينة بيلاجيك وما حولها:

1- مديرية متحف بيلاجيك (Bilecik Müzesi  Müdürlüğü)

أُسس هذا المبنى في عام 1794 واستعمل كمركز لقوات الدرك، لكنه تعرض للهدم والتخريب بعد سنوات الحرب والاحتلال في تلك الفترة، وتمت إعادة بنائه من جديد بعد حرب التحرير التركية.

وقد استُخدِم حتى أيامنا الحالية كعدلية وسجن وحتى مُتحف، وتعرض فيه بقايا وآثار تعود للحقبة الرومانية والعثمانية. كما تعرض فيه أغراض ومقتنيات أثرية كان العثمانيون يستخدمونها مثل الألبسة والأسلحة، أما في فناء المتحف الخارجي فتعرض آثار من بقايا الأعمدة والتماثيل الباقية من الحقبتين الرومانية والبيزنطية.

2 - متحف أرطغرل غازي في سوغوت (Söğüt Ertuğrul Gazi Müzesi)

يقع هذا المتحف في مدينة "سوغوت" التابعة لولاية بيلاجيك، ويعود تاريخ بنائه المتحف إلى سنة 1900. ويتميز بناء المتحف بالعراقة والجمال، فالجبهة الأمامية مؤلفة من بابين مقنطرين، أما السقف فمصنوع بشكل كامل من الخشب المتين. 

وتعرض فيه آثار تعود إلى الحقب الرومانية والبيزنطية والعثمانية من منسوجات وسجاد يدوي وأسلحة وآلات قياس وغيرها من المنتجات اليدوية المحلية.

3 - ضريح أرطغرل غازي (Ertuğrul Gazi Türbesi)

يقع ضريح أرطغرل غازي أيضا في مدينة سوغوت، وقد قام ابنه عثمان غازي بإنشائه في القرن الثالث عشر على شكل قبر، إلى أن جاء أمر من السلطان محمد الأول وجعله ضريحا.

وتغطي الضريح من الأعلى قبة على شكل مسدس، وأما جدران جسم الضريح فمبنية من صف من الأحجار وصفين من الطوب، وتوجد من الداخل نوافذ على شكل مستطيل.

4 - ضريح الشيخ "إدابالي" (Şeyh Edebali Türbesi)

 يلقب الشيخ إدابالي بالمؤسس المعنوي للدولة العثمانية في تلك الحقبة، وقد بنى أورهان غازي هذا الضريح تكريما لذكراه. وبعد فترة احتلال المدينة تعرضت القبة الأصلية للتخريب ولهذا تمت تغطيتها بسقف من القرميد.

وتوجد بالقرب من تابوت الشيخ إدابالي 7 توابيت كبيرة وأربعة صغيرة الحجم داخل الغرفة، وصُممت القبة على شكل مستطيل، ويوجد بالقرب من الضريح مسجد وغرفتان لاستقبال  الضيوف.

5 - جامع أورهان غازي (Orhan Gazi Camii)

يقع جامع أورهان غازي بالقرب من ضريح الشيخ إدابالي على بعد نحو 50 مترًا فقط، وأثناء ترميم قبته تمت تغطيتها بالرصاص ولهذا فهو يعرف بالجامع الرصاصي أيضا.

أما بالنسبة إلى مئذنته فهي مبنية على صخرة تبعد مسافة 30 مترًا عن هيكل الجامع، وهذا ما يميزه عن باقي الجوامع.

6 - منصة ذكرى انتصار متريستبه (Metristepe Zafer Anıtı)

توجد هذه المنصة في مدينة "بوزيوك" (Bozüyük) التابعة لولاية بيلاجيك، وتحمل عبارة قالها أتاتورك: "أنتم سطرتم هناك ملاحم النصر ليس هلى الأعداء فقط بل على سوء طالعكم أيضا".

وقد بنيت لذكرى معركتي "إينونو" الأولى والثانية بطول يبلغ ارتفاعه 24 مترًا، وكُتِبت على المنصّة أسماء القادة والعساكر المشاركين في هاتين الحربين.

7 - مقبرة شهداء إينونو (İnönü Şehirliği)

تقام في الأول من نيسان/ أبريل من كل عام مراسم تخليد لذكرى شهداء حربي إينونو، وتبعد هذه المقبرة مسافة 6 كيلومترات عن مدينة "بوزيوك "، وهي محاطة بأشجار الصنوبر والتنوب من كل مكان.

8- الصخرة ذات الدرجات (Merdivenli Kaya)

تقع هذه الصخرة الكبيرة في بلدية "وزيرهان" (Vazirhan) التابعة لمركز مدينة بيلاجيك، ويعود تاريخ هذه الصخرة إلى القرنين الثاني والثالث للميلاد. وفي عام 2009 تم اعتبارها منطقة أثرية.

ويبلغ طول الصخرة 8.30 مترًا وعرضها 4.40 مترًا، وتتكون من 15 درجة.

9 - هضبة كومورسو Kömürsu Yaylası :

أيضا يمكنكم القيام بنزهة سياحية لرؤية طبيعة بيليجك و رؤية هضبة كومورسو Kömürsu Yaylası  والتي تقع على بعد مسافة 28 كيلومتر عن مدينة بوزيوك،  و تعد هذه الهضبة من أجمل و أهم الهضاب في ولاية بيليجك ، فهي ترتفع مسافة 1700 متر عن سطح البحر و تملؤها مايقارب 90 هكتار من أشجار التنوب و الزان و الصنوبر و غيرها من الأشجار و الأزهار و النباتات المختلفة.

10 - قصر محمد باشا ذو الجسر (Köprülü Mehmet Paşa Kervansarayı)

بُنِيَ بأمر من وزير السلطان سليمان القانوني "رستم باشا" في القرن السابع عشر على مساحة 3 آلاف و ثمانية أمتار مربعة باستخدام الطوب والحجارة، وبتصميم جميل على شكل مستطيل منتظم.

أما فناء القصر فهو مصمم على شكل يسمح بركن عربات وخيول المسافرين بشكل أنيق. وفي عام 1912 تعرض السقف للتخريب وظل مهملا حتى عام 2007 عندما بدأت أعمال الصيانة والترميم.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!