ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأحد، إنّ حالة الطوارئ المعلنة في البلاد على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، لم تُلحق الضرر بأحد من المواطنين، باستثناء المنظمات الإرهابية ومنتسبيها.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه، في كلمة ألقاها خلال افتتاح السنة التشريعية الجديدة بالبرلمان التركي، حيث أوضح فيها أنّ حالة الطوارئ سيتم إلغاؤها فور إنهاء خطر المنظمات الإرهابية.

وأضاف أردوغان أنّ حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد منذ محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو عام 2016، ساهمت بشكل إيجابي في مكافحة التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها منظمة غولن الضالعة في المحاولة الانقلابية الفاشلة.

وتابع أردوغان قائلاً: "خلال الفترة الماضية تمكنّا من شلّ حركة المنظمات الإرهابية في البلاد بفضل الإنجازات التي حققناها في مجال الصناعات الدفاعية والتكنولوجية، وسنمضي قُدماً لتطوير قطاعاتنا الدفاعية والتكنولوجية إلى حين تمكننا من تصنيع كل احتياجاتنا بأنفسنا".

وفيما يخص الاستفتاء الباطل الذي أجرته إدارة اقليم شمال العراق، قال أردوغان، إنّ بلاده لن تتجاهل بؤر الفتن التي تُحفر بالقرب من الحدود التركية، وأنّ أنقرة ستحاسب كل من يمس تركمان محافظة كركوك العراقية.

وبخصوص الازمة السورية وآخر التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بها، أكّد أردوغان أنّ بلاده تبذل جهوداً مضاعفة لإنشاء منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب السورية، وتتعاون مع أطراف اقليمية ودولية لتحقيق هذا الهدف.

وفي هذا السياق قال أردوغان: "الآن نسعى جاهدين لإنشاء منطقة آمنة في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك في إطار الاتفاق الذي تم التوصل إليه في مفاوضات أستانة، ونتعاون مع أطراف اقليمية ودولية لتحقيق هذا الهدف".

وأشار إلى النجاح الذي حققته القوات التركية في عملية "درع الفرات" بالتعاون مع قوات الجيش السوري الحر، مبيناً أنّ العملية غيّر استراتيجية الحرب لقوات التحالف الدولي التي تأسست لمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي.

كما تطرق أردوغان إلى العلاقات القائمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، مبدياً انزعاج بلاده الشديد من الموقف الأوروبي المتسامح مع المنظمات الإرهابية، والمساعي العلنية التي تبذلها بعض الأطراف لعرقلة عضوية تركيا في الاتحاد.

وتابع قائلاً: "الاتحاد الأوروبي فهم بالخطأ صبرنا على مماطلته في مسألة انضمامنا إلى عضويته، وعلى الرغم من ذلك لن نكون الطرف المنسحب من المفاوضات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!