ترك برس

أمضى ساعاتي قصر دولمة بهتشة السنوات الثماني الأخيرة في ترميم ساعات تاريخية استُخدِمت في عهد الدولة العثمانية.

تُعرض اليوم هذه الساعات الميكانيكية التي يعود بعضها إلى أكثر من 200 عام، للسياح في متحف الساعات التابع لقصة دولمة بهتشة. ويرجع فضلُ إمكانية رؤيتها وهي تعمل حتى الآن إلى العمل الدقيق لمصلح وصانع الساعات رجب كوركان الذي قام بإصلالحها وإعادة الحياة لها.

وتعد تلك الساعات من أعظم كنوز الدولة العثمانية التي يشاهدها الأتراك والسياح من كل مكان. وكانت في السابق مخفية عن أعين الزوار في إحدى غرف القصر في "هاريم بارك" حيث يعمل كوركان على إصلاحها.

تمكّن كوركان من إصلاح ما مجموعه 63 ساعة تعود للفترة بين القرنين السابع عشر والتاسع عشر. وقد تعلم هذه المهنة من عمه وعمل بها 57 سنة.

يرى كوركان أن كل ساعة في المتحف تملك مزايا وتاريخًا خاصًا بها. وقد صُنعت بعض الساعات المعروضة في المتحف في فرنسا، وبعضها الآخر في إنكلترا، وفي تركيا أيضًا. ويقول كوركان إن هذه الساعات ليس لها مثيل أو نسخة أخرى في أي مكان في العالم.

بُنِي قصر دولمة باهتشة في الفترة ما بين 1843 و1856 على الساحل الأوروبي لمضيق البوسفور، وقد استُخدِم كقصر ومصيف رئاسي من قبل مؤسس الدولة التركية مصطفى كمال أتاتورك. الذي أمضى آخر أيامه في القصر وتوفي فيه في 10 تشرين الثاني/ نوفمبر 1938.

وما زالت الساعة الموجودة في الغرفة التي توفي فيها تشير إلى وقت وفاته في الساعة 9:05.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!