ترك برس

أرجعت الخبيرة الدبلوماسية التركية، نجية سيلين سينوجاك، سبب الأزمة الحالية في العلاقات الأمريكية التركية إلى سياسة أنقرة المستقلة في المنطقة ولا سيما فيما يتعلق بتسوية القضية السورية.

وفي تعليقها على التوتر بين بين واشنطن وأنقرة، قالت مديرة مركز الدراسات الدبلوماسية والاستراتيجية في باريس والحائزة على كرسي اليونسكو للدبلوماسية الثقافية بجامعة أيدين في إسطنبول، إن تركيا شرعت في عمليات عسكرية جديدة فى مدينة إدلب السورية بالتعاون مع إيران وروسيا، ولم تأخذ فى الحسبان المصالح الأمريكية فى هذه القضية، وهو ما أثار غضب الولايات المتحدة.

وأضافت سينوجاك في حديث مع وكالة تريند نيوز أن السلطات الأمريكية على الرغم من معارضتها الرسمية إنشاء دولة جديدة في شمال العراق، فإن سياسة واشنطن في المنطقة هي دليل على نهج مختلف تماما.

ولم تستبعد سينوجاك أن تكون الولايات المتحدة تواجه صعوبات في شن عمليات عسكرية، ولذلك فهي تسلح مختلف الجماعات المسلحة من أجل خلق مشاكل داخلية لدول المنطقة.

وقالت الخبيرة التركية إن على الولايات المتحدة أن تعيد النظر تماما فى سياستها التى ما زالت قائمة منذ الحرب الباردة، مشيرة إلى أن واشنطن ستفقد جميع قدراتها عندما تواجه قوى مثل روسيا وتركيا والصين.

ورأت سينوجاك أن واشنطن تنظر إلى سياسة تركيا الناجحة في المنطقة على أنها تهديد لها.

وأضافت أن محاولة الانقلاب العسكري في تركيا، وتسليح الولايات المتحدة للجناح السوري لحزب العمال الكردستاني (وحدات حماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي)، والاتهامات الموجهة إلى الحراس الشخصيين للرئيس التركي، والصفقة التي وقعتها أنقرة وموسكو لشراء نظام الدفاع الجوي S-400، والعمليات العسكرية المشتركة بين تركيا وإيران وروسيا في إدلب السورية، وأخيرا، القبض مؤخرا على موظف في القنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول دليل واضح على تردي العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا.

وفي الثامن من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري علقت الولايات المتحدة إصدار تأشيرات للمواطنين الأتراك، بسبب اعتقال موظف تركي بالقنصلية العامة الأمريكية في إسطنبول تتهمه السلطات التركية بأنه على صلة بحركة فتح الله غولن، المتهم بتورطه في محاولة انقلاب عسكري في تركيا في عام 2016. وردا على الإجراء الأمريكي أعلنت السفارة التركية في واشنطن، في اليوم التالي، تعليق إجراءات منح التأشيرات للأميركيين في مقرها وجميع القنصليات التركية بالولايات المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!