ترك برس

اتهم محلل الشؤون العربية يوني بن مناحيم، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالسعي إلى إهانة إسرائيل سياسيا وإعلاميا في كل مناسبة، داعيا الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ خطوات مناسبة لإيقافه عند حده.

جاء ذلك في مقال نشره بن مناحيم على موقع مركز القدس لأبحاث المجتمع والدولة تعليقا على كلمة الرئيس أردوغان في افتتاح القمة الإسلامية الطارئة لمناقشة قضية القدس بعد اعتراف واشنطن بها عاصمة لإسرائيل، ووصف فيها إسرائيل بأنها دولة احتلال وإرهاب، ارتكبت المجازر، وكافأها ترامب بإعلان القدس عاصمة لها.

وقال المحلل الإسرائيلي في مقاله المعنون "كراهية أردوغان" إن إهانات الرئيس أردوغان لإسرائيل وجدت صدى واسعا في العالم، في ضوء ضعف ردود القادة العرب على إعلان الرئيس ترامب للقدس عاصمة لإسرائيل.

وكرر بن مناحيم المزاعم الإسرائيلية والمصرية بدعم تركيا لما وصفه بـ"إرهاب جماعة الإخوان المسلمين الذين منحهم أردوغان لجوءا سياسيا، وسمح لهم بتشغيل بعض القنوات التلفزيونية باللغة العربية من أجل التحريض على نظام السيسي، بما في ذلك إصدار فتوى تدعو لاغتيال السيسي"، على حد زعمه.

وقال إن أردوغان يهدف من الهجوم والتحريض على إسرائيل إلى تعزيز مكانته في العالم الإسلامي، مضيفا أن الرئيس التركي يظن نفسه الزعيم الأبرز لجماعة الإخوان المسلمين بدرجة لا تقل عن الشيخ يوسف القرضاوي المقيم في قطر.

وتساءل بن مناحيم: "هل يقود الرئيس التركي خطا متطرفا ومتشددا ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، في وقت لم ينفذ تهديده بقطع العلاقات مع إسرائيل، وهل  يجرؤ على اتخاذ قرارات عملية ضد إدارة ترامب أم سيكتفي بمجرد الكلام والشجب؟

ورأى أن هجوم أردوغان على إسرائيل تبرز فيه الكراهية ومعاداة السامية، حيث يستخدم مصطلحات من ميثاق حماس.

وختم بن مناحم مقاله بأن الرئيس التركي يسعى منذ حادثة السفينة مرمرة في عام 2009 التي قتل فيها عشرة مواطنين أتراك، إلى إهانة إسرائيل سياسيا وإعلاميا في كل مناسبة لكي يرفع من شأنه على حساب إسرائيل.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وصف القدس بأنها "خط أحمر للمسلمين" في خطاب له ردًا على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب. ودعا أردوغان إلى عقد قمة طارئة لدول منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة المسألة.

وأوصت القمة التي انعقدت أمس في إسطنبول الدول العربية والإسلامية والدول الأخرى إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين المستقلة، ودعت ترامب إلى التراجع عن قراره.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!