ترك برس

أشاد سفير كوريا الجنوبية لدى العاصمة التركية أنقرة "يون سو تشو" بمواقف تركيا الداعمة لبلاده، مشيراً إلى وجود أوجه تشابه عديدة بين شعبي البلدين.

وقال يون في تصريح صحفي قبيل مغادرته تركيا بسبب انتهاء ولايته كسفير: "لولا وقوف تركيا إلى جانبنا ودعمها لنا في حرب الكوريتين، لما استطعنا تحقيق كل هذا النمو الاقتصادي والازدهار الكبير، ونحن مدينون لتركيا وشعبها وجيشها".

 وفي 25 يونيو/ حزيران 1950 اشتعل فتيل الحرب، عندما هاجمت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية، وتوسع نطاق الحرب بعدما تدخلت الأمم المتحدة، وأرسلت 16 دولة على رأسها تركيا والولايات المتحدة مساعدات عسكرية إلى كوريا الجنوبية، لتصمد في وجه الصين التي كانت تدعم كوريا الشمالية. 

وأوضح يون أنه أمضى 4 سنوات رائعة في تركيا، وأنه يعتزم ترك منصبه كسفير لبلاده في أنقرة، وهو يحمل معه ذكريات جميلة في هذا البلد.

وأضاف يون أنه أجرى زيارات رسمية إلى 41 ولاية تركية خلال الفترة التي أمضاها في تركيا كسفير لبلاده، وأنه زار إسطنبول أكثر من 50 مرة وأنطاليا أكثر من 20 مرة.

وأشار يون إلى الاهمية الجيوسياسية التي تتمتع بها تركيا، لا سيما أنها تعتبر جسراً يربط بين القارتين الأسيوية والأوروبية، وأنّ ارتفاع نسبة الشباب في هذا البلد، يعد عاملاً إيجابياً من شأنه المساهمة الفعالة في نهضتها.

وعلى صعيد العلاقات التجارية والسياحية بين الجانبين، قال يون إنّ 292 شركة من كوريا الجنوبية يستثمرون حالياً داخل الأراضي التركية، وأنّ هذه الشركات جاءت إلى تركيا لأنها تدرك حجم الإمكانات المتوفرة والفرص والتسهيلات التي تقدّمها الحكومة التركية للمستثمرين الأجانب.

واستطرد سفير كوريا الجنوبية في أنقرة قائلاً: "هناك رحلات مباشرة ومتبادلة بين تركيا وكوريا الجنوبية، وفي عام 2014، قام نحو 250 ألف سائح كوري جنوبي بزيارة الأماكن السياحية في تركيا، ونعمل حالياً على تشجيع السياحة المتبادلة".

وتابع قائلاً: "انا واحد من مواطني كوريا الجنوبية الذين يعشقون تركيا ومدنها وسكانها، وأود أن أكتب كتاباً أشرح فيه الوقت الذي أمضيته هنا كسفير وعلاقتي بالمسؤولين والناس، وهناك العديد من المعالم والآثار والأطعمة والمدن التركية التي لا يمكن أن أنساها".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!