ترك برس

افتُتِح يوم الثلاثاء في إسطنبول "مهرجان باشاك شهير للكاتب العربي 2017"، بمشاركة 25 دار نشر عربية تعمل داخل تركيا، ويستمر حتى السبت المقبل 30 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

وتُنظّم المهرجان "منصّة الناشرين العرب في تركيا"، برعاية "اتحاد الناشرين الأتراك"، وبالتعاون مع "أكاديمية المعرفة العراقية"، حسب وكالة الأناضول.

ويهدف المعرض حسب مُنظّميه إلى تقديم كتب مختلفة ومتنوعة إلى القارئ العربي بمنطقة باشاك شهير، وفق منظور استراتيجية منصة الناشرين العرب "إسطنبول تكتب وتطبع والعالم يقرأ".

وحضر افتتاح المهرجان مئات المواطنين الأتراك والعرب المقيمين في إسطنبول، إضافة إلى العديد من الكتّاب والصحفيين.

ويُقام المعرض في مدارس المعرفة العراقية، ويضم أكثر من 8 آلاف عنوان عربي في مختلف المجالات السياسية والعلمية والثقافية والدينية.

ويُنتظر أن تقام أكثر من عشرة فعاليات مختلفة على هامش المهرجان، منها حفل إنشادي، والعديد من الندوات التعليمية والثقافية.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال رئيس إدارة منصة الناشرين العرب مهدي القيسي: "إن هدفنا من المهرجان هو توفير الكتب العربية في أماكن مختلفة من إسطنبول إلى القارئ العربي".

وأشار إلى أن "دور النشر المشاركة حاليًا في المعارض والمهرجانات العربية في تركيا كانت تقيم في البلاد العربية، والآن أصبحنا نجتمع في تركيا كوننا اتّحاد".

ومن جهته، شدّد طيفور أسان رئيس اتحاد الناشرين الأتراك على أن "وجودنا ضروري أينما كان الكتاب موجودًا في العديد من المجالات في تركيا"، مضيفًا: "الآن نستطيع القول إن الوصول إلى الكتاب في العالم أصبح سهلًا، ولكن مع هذا هنالك قسم من الناس لا يستطيعون الوصول إليه، لذلك مهمتنا من خلال هذه المهرجانات والمعارض هي إيصال الكتاب لمن لا يستطيع الوصول إليه".

ومن جانبه، رأى الكاتب التركي طوران قشلاكجي أن "أحد أهم أسباب انتكاس الحضارة الإسلامية هو ابتعادها عن الكتاب والقراءة، وينبغي لهذا الشيء أن يعود اليوم مجددًا"، مؤكدًا على أهمية "تشجيع مثل هذه المعارض، بغض النظر عن حجمها، وعلينا تعويد الأجيال الصاعدة على القراءة واقتناء الكتب".

وبدأت في الآونة الأخيرة عشرات من دور النشر العربية بالعمل في إسطنبول، بعد ارتفاع عدد الجاليات العربية فيها، فيما وصل عدد اللاجئين داخل تركيا إلى أكثر من 3.5 مليون لاجئ معظمهم من العرب، بحسب بيانات رسمية.

وفي السنوات الخمسة الأخيرة، ارتفع عدد الطلاب الأتراك المقبلين على تعلم العربية، لا سيما بعد فتح بعض الجامعات في تركيا تخصصات أكاديمية عديدة باللغة العربية

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!