ترك برس

فاوستو زونارو هو رسام ايطالي مستشرق حازت لوحاته على إعجاب السلطان العثماني عبد الحميد الثاني فعينه رساما للقصر. ويحكى أن لوحته "عبور قطعة فرسان أرطغل من جسر غالاطة" كانت واء إعجاب السلطان به.

وإزداد انبهار السلطان بالرسام عند رؤيته للوحته "هجوم" فخصص له عام 1897 مبنى في بشيكطاش في إسطنبول ليكون له مسكنا ومرسما في عين الوقت، وتحول هذا المرسم إلى بيت للتعليم فن الرسم إرتاده العديد من الطلاب الأتراك الذين أصبحوا فنانين شهيرين فيما بعد مثل الهوجا علي رضا.

طلب السلطان عبدالحميد الثاني من زوناروا رسم لوحات تصور فتح إسطنبول وحازت هذه اللوحات على إعجاب شديد تم بموجبه زيادة المعاش المخصص له.

في حين كان  زونارو يعمل كرسام للقصر كانت زوجته أليسا  مصورة فوتوغرافية، تعتبر الصور التي  إلتقطتها أرشيفا هاما لإسطنبول في ذلك الوقت. كما صورت أيضا حرم القصر .

وفي عام 1907اشترك زوناروا بالمعرض الذي افتتح بمناسبة مرور 31 عاما على إعتلاء السلطان عبد الحميد الثاني للعرش. وحصلت لوحاته في ذلك المعرض على شهرة كبيرة منها شروق الشمس و صيادو السمك والدرويش الذي يعزف الناي ودراويش الرفاعية و الكُتَّاب العموميين.

وشارك بـ57 لوحة في المعارض التي أقيمت في صالات الفن في إسطنبول في عامي 1901-1902.

وبعد إثتا عشر عاما أمضىاها زونارو كرسام للقصر مبدعا الكثيرمن اللوحات الفنية والأعمال القيمة، حصل العصيان على السلطان عبد الحميد الثاني في 31 أذار /مارس 1909 وتم تصفيه كوادره وفقد إثرها زونارو صفته كرسام القصر.

وعاد إلى مدينة سان ريمو في إيطاليا عام 1910 تاركا مدينة إسطنبول التي أحبها ،إلا أنه لم يتوقف عن جعلها موضع لوحاته الرئيس. وأصبح رساما مشهورا في بلده وزار ملك إيطاليا فيكتوريو الثالث والملكة الأم المعرض الذي افتتحه في روما عام .1911 .وتلت هذا المعرض الكثير من المعارض في مختلف مدن إيطاليا بعد أن أصبح للرسام جمهور كبير من المعجبين.

طبعت مذكراته عام 2008  في إسطنبول في كتاب عنوانه "عشرون عاما في ظل السلطان عبد الحميد الثاني ، مذكرات وأعمال فاوستو زونار" كنب فيها الرسام زونارو مذكراته عن السنوات التي قضاها في إسطنبول.   

وتعتبر لوحاته توثيقا لإسطنبول خلال الفترة التي قضاها فيها ،حيث رسم مدينة إسطنبول ببحرها وطبيعتها وسكانها مظهرا معيشتهم وحياتهم أنذاك.

والقسم الأاكبر من أعماله يتواجد الآن في متاحف إسطنبول كمتحف الدولمة بهتشه ومتحف بيرا ومتحف الفن الحديث.

عبور قطعة فرسان أرطغل من جسر غالاطة

 

هجوم

 

غوك صو ساعة الراحة

 

دخول محمد الفاتح إلى إسطنبول

منطقة قبه طاش في إسطنبول

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!