حسين يايمان – صحيفة وطن – ترجمة وتحرير ترك برس

زار يوم أمس رئيس الوزراء داود أوغلو مهبط رأسه ولاية قونيا مجددا، فمنذ فوزه برئاسة الوزراء، كان الجميع يطرح سؤالين، الأول هل ستتأثر ديناميكية الحزب بعد صعود اردوغان لرئاسة الجمهورية؟ وهل سينجح داود أوغلو بمهمته؟

تابعت داود أوغلو منذ شهر أيلول/سبتمبر الماضي، وتابعت جولته الانتخابية قبل ذلك والتي قام بها في 5 ولايات، وكنت أستطيع الإجابة عن السؤالين ببساطة من خلال حجم الحشود الجماهيرية التي كانت تحضر لتستمع لداود أوغلو، فما كنت أراه، كان يثبت لنا أنّ داود أوغلو تلاءم وتوافق بسرعة هائلة مع القواعد الجماهيرية للحزب.

زار 35 ولاية في آخر 3 أشهر

منذ أنْ أصبح داود أوغلو رئيس حزب العدالة والتنمية، قام بزيارة 35 ولاية بالضبط، والعديد من المحافظات الأخرى، فقاموسه لا يحتوي كلمة "تعب"، وعند النظر إلى أرقام جولات رئيسي حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية، نلاحظ الفرق الهائل بين أدائهم وأداء داود أوغلو، وبمعنى آخر، فإنّ الأخير بدأ حملته لانتخابات عام 2015 بصورة مبكرة جدا، وبالنسبة لرئيس الوزراء، فإنّ قونيا تحمل أهمية خاصة له.

تمثل ولاية قونيا، منشأ وبلد داود أوغلو، وهي ولاية محافظة ومتدينة، فالنسبة لداود أوغلو هناك ولايتان تحملان أهمية قصوى لديه، الأولى اسطنبول، والثانية قونيا، فأما اسطنبول فهي تمثل ولاية التحضر والانفتاح على العالم، بينما يريد داود أوغلو أنْ يجعل من ولاية قونيا، ولاية متحضرة لتشكل نموذجا إسلاميا رائعا يقدمه للعالم أجمع، ليثبت ما يقوله دائما، أنّ الإسلام لا يعارض المدنية والحضارة، وإنما يدعمها ويساهم في تحسين صورتها وهيئتها.

يستخدم رئيس الوزراء داود أوغلو في معظم خطاباته، الكلمات واللغة القديمة، ومهما حاول تقليل استخدام خطاباته الأكاديمية الأدبية، والتي فيها من المصطلحات ما لا تفهمه العامة، إلا أنه فشل في أكثر من مرة في محاولة لتصنّع خطابات بدون تلك المصطلحات، لذا قرر مواصلة خطاباته كما اعتاد، كما يُحب، لذلك خطاباته رصينة أدبية وأكاديمية.

أحمد داود أوغلو في خمسة عناوين:

1-   مجتهد

2-   يتعلّم بسرعة هائلة

3-   يعطي العمل الجماعي أهمية بالغة

4-   عاطفي ورومانسي

5-   شجاع

ما شاهدته في مؤتمره الأخير:

1-   كان داود أوغلو مرتاحا جدا في مدينته ومحافظته، برغم أنّه خلد إلى النوم الساعة 2 فجرا ليلة المؤتمر.

2-   خطب في الحاضرين بصورة ارتجالية، ولم يكن عنيفا في خطابه، بل كان خطابه رزينا وقويا.

3-   عندما صعد قائد حماس خالد مشعل إلى المنصة، حصل على تصفيق حار.

4-   أثبت داود أوغلو أنه ملأ الفراغ الذي كان من المتوقع أن يحصل بعد خروج اردوغان.

5-   يُحب رئيس الوزراء الحديث عن المدن ورموزها، ولا يتردد أبدا في تكرار الحديث عن رموز كل مدينة.

6-   الشعار الكبير الذي ظهر في قاعة المؤتمر، والمقصود به غولن، كان ملفتا للانتباه ويحمل عدة معاني، فقد كُتب فيه :"سيأتي ذلك الخائن إلى هنا".

عن الكاتب

حسين يايمان

كاتب في صحيفة وطن


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس