ترك برس

قال برهان الدين ضوران الخبير الاستراتيجي ومدير مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا"، إن دخول قوات النظام السوري إلى مدينة عفرين سيعطي حافزاً أكبر لقوات المعارضة التي تقاتل إلى جانب الجيش التركي ضمن إطار عملية "غصن الزيتون"، موضحاً أن دخوله لن يغير في معادلة العملية العسكرية التركية شيئاً.

جاء ذلك في مقال للكاتب نشرته صحيفة "صباح" التركية، تناول فيه مصير "ي ب ك/ب ي" بعد الاتفاق التركي الأمريكي على إعادة العمل والتعاون معاً على الصعيد السوري، ومدى واقعية دخول النظام السوري إلى عفرين بعد تداول أنباء حول وجود اتفاقية بين تنظيم "ي ب ك/ب ي د" والنظام حول تسليم عفرين للأخير مقابل حمايته ضد قوات "غصن الزيتون".

ويرى الكاتب أن اعتزام النظام السوري التدخل في عفرين إلى جانب عناصر "ي ب ك" يأتي ضمن إطار استجداء الأخير حملات الدعم من أطراف مختلفة، عقب تعرضه لضربات الجيشين التركي والسوري الحر نتيجة عملية "غصن الزيتون".

واعتبر الكاتب التركي أن سماح روسيا للنظام السوري بمساندة "ي ب ك" ودعمه على أرض الواقع، يعني انتهاء التوافق التركي الروسي. الأمر الذي يضر بشكل كبير في الموازنات الجديدة التي أقامتها روسيا في سوريا، بما فيها محادثات أستانة.

وبيّن "ضوران" أن وضع نظام الأسد تنظيم "ي ب ك" تحت حمايته في عفرين، لا يعرقل مكافحة تركيا للتنظيم، مستشهداً على ذلك بتصريح وزير الخارجية جاويش أوغلو "في حال دخل النظام لتطهير عفرين من عناصر ي ب ك فلا مشكلة في ذلك، لكن إن كان سيدخل حماية بي كي كي فلا أحد يستطيع إيقاف الجيش التركي."

واعتبر الاستراتيجي التركي أن دفاع جيش النظام الذي يجد صعوبة في تأمين جنود له على جبهات القتال، عن "ي ب ك"، سيعطي حافزاً أكبر لمقاتلي الجيش السوري الحر، وأن دخول عناصر جديدة تابعة لـ"بي كي كي/ي ب ك" إلى عفرين، لا يغير في الأمر شيئاً سوى زيادة عدد قتلى الإرهابيين من التنظيم نفسه.

واختتم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أنه لا يمكن أن يتوقف تقدم الجيش التركي والسوري الحر إلا إذا أغلقت روسيا المجال الجوي، وهذا أمر صعب كونه سيُفسد التوافق بين موسكو وأنقرة، موضحاً أن تنظيم "ي ب ك" وبصفته بيدقاً على لوحة شطرنج الأطراف الأخرى، دخل في سلسلة من الهزائم والخسائر.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!