ترك برس

يقوم أب سوري بالمخاطرة بشكل يومي، باصطحاب أطفاله اﻷربعة على متن دراجة نارية إلى المدرسة، التي تبعد عدة كيلومترات عن منزلهم في ولاية غازي عينتاب جنوب تركيا.

وذكرت وكالة "إخلاص" التركية أن السوري جمال العلاوي، يعمل حارسا ﻷحد منازل الاصطياف في قرية أتابك بولاية غازي عنتاب مما يضطره لاصطحاب أطفاله اﻷربعة برحلة خطيرة على متن دراجته النارية ﻷقرب مدرسة تبعد قرابة تسع كيلومترات عن منزلهم.

تحدث جمال للوكالة قائلا: "أعلم أن الرحلة خطيرة للغاية، ولكن ما باليد حيلة، فأنا أضطر يوميا لاصطحابهم جميعا معي على متن الدراجة، فالحافلات لا تمر من هنا".

وتابع: "الجميع يذهب إلى المدرسة سيرا على اﻷقدام، هي قريبة من منازل جميع الطلبة، إلا أن ظروف عملي أجبرتني على اﻹقامة هنا بعيدا عن المدرسة".

وأضاف: "أعلم أنني أخاطر بشكل يومي، إلا أنني أحاول أن أكون حذرا قدر اﻹمكان، مهما كانت الرحلة خطيرة ما باليد حيلة، على اﻷطفال أن يذهبوا إلى المدرسة".

ويوجد في ولاية غازي عينتاب ما يقارب 350 ألف لاجئ سوري. ويتمركز أغلب السوريين في تركيا بإسطنبول وشانلي أورفة وهاتاي وغازي عنتاب.

ويعمل عدد من السوريين في الخياطة، حيث قاموا بنقل ورشاتهم ومعداتهم الصناعية منذ عام 2011 من مدينة حلب إلى عنتاب بسهولة لقربها من الحدود التركية.

رئيسة بلدية غازي عنتاب ترحب باللاجئين السوريين

وفي تصريح لصحيفة يني شفق في 6 كانون الأول/ ديسمبر، قالت رئيسة بلدية غازي عنتاب فاطمة شاهين إن اللاجئين السوريين لعبوا دورا رئيسا في المدينة وإنعاش اقتصادها.

وقالت شاهين: "بعد أن جاء السوريون استطعنا معًا تأسيس 900 شركة مسجلة في الغرفة التجارية"، مضيفة: "إن اللاجئين يعملون بشكل جدي في قطاع البناء و قطاع الزراعة الموسمية أيضا".

و منذ لجوء السوريين إلى تركيا هربًا من الحرب عملوا في المجال الاقتصادي، لتزداد استثماراتهم على مدار اﻷعوام الستة الماضية. لتصل المساهمة السنوية للسوريين في الاقتصاد التركي إلى مليار و260 مليون ليرة تركية (ما يعادل 371 مليون دولار).

و حتى تاريخ أيلول/ سبتمبر الماضي،وصل عدد الشركات السورية إلى 6322 شركة، وشكلت الاستثمارات السورية 14 بالمئة من الاستثمارات اﻷجنبية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!