ترك برس

أوضح خبراء في الشأن التركي أن قرارالرئيس التركي رجب طيب أردوغان إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة يقف وراءه عدد من الأسباب الداخلية والخارجية وخصوصا التوترات مع الجانب الأمريكي، وأن أردوغان سعى إلى حسم العملية قبل اتساع رقعة التوتر.

وقال ماجد عزام، رئيس تحرير نشرة "المشهد" التركي، في حديث لوكالة سبوتنيك، إن الشارع التركي تقبل إجراء الانتخابات التركية مبكرا، وأن الأحزاب رحبت بالأمر وأعلنت عن استعدادها للذهاب للانتخابات غداة الإعلان عنها منذ شهرين من الآن.

وأضاف أنه بعد الموافقة على النظام الدستوري العام الماضي، لم يكن هناك حاجة للانتظار، خصوصا أن النظام الرئاسي الذي يعطي المزيد من الصلاحيات للرئيس يحافظ على صلاحيات البرلمان في عملية التشريع أيضا، كما يساهم في عملية الاستقرار الداخلي والخارجي.

وتابع أنه لا فائدة من الانتظار حتى عام 2019، خاصة أن الشارع والأحزاب وافقت على النظام الرئاسي العام الماضي، وأن الظروف التي تمر بها المنطقة تحتاج إلى أقصى درجات الاستقرار، خاصة في ظل التوترات المجاورة وما يمكن أن ينتج عنها من صدام قد يصل إلى حرب عالمية.

وأوضح  أن إجراء الانتخابات خلال العام الجاري سيسهم في مواجهة المشاكل والأزمات على المستويين الداخلي والخارجي، خاصة أن الوقت الراهن قبل الموسم السياحي أفضل من الانتظار في ظل تزايد التوترات بالمنطقة بشكل عام.

من ناحيته قال الدكتور محمد عبد القادر مدير وحدة الدراسات التركية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن الإصرار على إجراء الانتخابات الرئاسية خلال هذا العام، يتعلق بعوامل سياسية داخلية خاصة المتعلقة بالمنافسة الحزبية على المستوى الداخلي، وعلى المستوى الدولي أيضا.

وأضاف أن الهدف الثاني متعلق بالاستشعار بالاضطرابات الاقتصادية التي قد تحل بتركيا خلال الفترة المقبلة، نتيجة للتغيرات والاضطرابات السائدة بالمنطقة، وتابع قائلا: توتر العلاقات مع الجانب الأمريكي يعد أحد الأسباب أيضا في الوقت الراهن، وأنه يسعى لحسم العملية قبل اتساع رقعة التوتر والتأثر بالأوضاع الداخلية والخارجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!