ترك برس

استنادًا إلى مصدر مقرب من النظام السوري، كشفت وكالة "رويترز" عن استعداد النظام والأطراف الداعمة له لهجوم على مراحل في محافظة "إدلب" والمناطق المحيطة بها في شمال غرب البلاد، وهي آخر منطقة كبيرة خاضعة للمعارضة المسلحة.

وبحسب الوكالة، قال المصدر وهو مسؤول في التحالف الإقليمي الداعم للأسد إن الهجوم سوف يستهدف في البداية الأجزاء الجنوبية والغربية من الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة، وليس مدينة إدلب نفسها.

وأضاف "اللمسات الأخيرة لأول مرحلة ستكتمل بالساعات القادمة" دون أن يذكر متى سيبدأ الهجوم. وذكر أن المفاوضات ما زالت جارية حول الهجوم بين روسيا وتركيا وكذلك إيران التي تدعم النظام في الحرب.

وذكر المسؤول أن المرحلة الأولى من الهجوم ستشمل بلدة جسر الشغور وسهل الغاب على الجانب الغربي من أراضي المعارضة وبلدات اللطمانة وخان شيخون ومعرة النعمان في جنوبها.

ومن شأن انتزاع السيطرة على هذه المناطق أن يجعل الأسد أقرب إلى استعادة طريقين سريعين يؤديان من حلب إلى حماة واللاذقية وكانا من أهم الطرق في سوريا قبل الحرب.

وأضاف المسؤول أن "الجيش وحلفاءه سيعززون بذلك أيضا الطرف الغربي لمدينة حلب تحسبا لهجوم من جانب المعارضة لقلب المعادلة".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت، إن هناك مؤشرات على أن القوات السورية تعد لهجوم على إدلب.

وأضافت أن ممثل واشنطن الجديد بشأن سوريا جيم جيفري طرح المخاوف المتعلقة بالهجوم المحتمل خلال اجتماع في الآونة الأخيرة مع سفير روسيا لدى الولايات المتحدة.

وقالت "يساورنا القلق ليس بشأن هجوم محتمل بأسلحة كيماوية فحسب وإنما نشعر بالقلق أيضا إزاء أي نوع من تصعيد العنف في إدلب يعرض المدنيين والبنية التحتية المدنية في إدلب للخطر".

وأضافت ناورت للصحفيين "عبرنا للحكومة الروسية عن مخاوفنا بخصوص شن أي هجوم محتمل على مستويات عديدة".

وتقول الأمم المتحدة إن وقوع هجوم كبير في منطقة إدلب، التي يشكل النازحون بالفعل نصف سكانها، يهدد بإجبار 700 ألف سوري آخرين على النزوح عن ديارهم.

ويهدد الهجوم أيضا بإثارة التوتر مع تركيا التي أقام جيشها سلسلة من مواقع المراقبة في مناطق المعارضة المسلحة العام الماضي بموجب اتفاق "خفض التصعيد" مع روسيا وإيران.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو هذا الشهر إنه يأمل أن تتمكن أنقرة وموسكو من التوصل إلى حل لإدلب محذرا من أن شن حملة قصف هناك سيتسبب في مذبحة.

وتخشى أنقرة أيضا أن يؤذن هجوم كبير بتدفق جديد للاجئين عبر الحدود التركية.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الأربعاء إن هناك تفاهما سياسيا بين روسيا وتركيا بخصوص الحاجة للتمييز بين المعارضة السورية ومن وصفهم بالإرهابيين في إدلب.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!