هاكان جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

 اتخذت تركيا سلسلة من القرارات الاحترازية في مواجهة تدهور العلاقات بشكل أكبر بين أنقرة وواشنطن خلال الفترة القادمة. 

وحددت أنقرة استراتيجية لاتباعها في حال إصرار الإدارة الأمريكية على عدم بيع مقاتلات إف-35 لتركيا بسبب شرائها منظومة إس-400 من روسيا، وإعلان ذلك رسميًّا.

ستقدم تركيا على الخطوات التالية:

- ستتواصل أنقرة مع جميع الشركاء في برنامج تصنيع إف-35، لأنه برنامج متعدد الأطراف، وستعلن عدم رغبتها الانسحاب منه.

- ستعلن عن الكلفة الاقتصادية والفنية لاستبعادها من البرنامج على الولايات المتحدة، وستكشف للرأي العام الأمريكي عن كلفة التأخير التي ستحصل في البرنامج. 

- ستعلن أن الولايات المتحدة بلد لا يوثق به في مجال صناعة وبيع الأسلحة.

- ستعلن أن صفقات الشراء والتوريد والإنتاج المشترك المتواصلة مع الولايات المتحدة ستتضرر من قرار استبعاد تركيا من برنامج إف-35.

- ستلجأ للتحكيم الدولي بدعوى عدم التزام الولايات المتحدة بأحكام العقود التي أبرمتها مع تركيا. 

إن لم تتراجع الولايات المتحدة بعد كل هذه الخطوات عن قرار وقف بيع إف-35 لتركيا، فإن أنقرة ستتجه إلى خيارات توريد وإنتاج مشترك بديلة.

ستعرض تركيا على بريطانيا المشاركة في برنامج تصنيع المقاتلة "تمبست" (العاصفة)، التي تعتبرها أوساط الصناعات الدفاعية والمصادر العسكرية في أنقرة البديل الأقوى. وحكومة لندن أومأت في وقت سابق إلى ترحيبها بمشاركة تركيا في البرنامج. 

كانت شركة BAE Systems البريطانية قررت العمل بالتعاون مع شركة توساش التركية على المقاتلة المسماة TFX. وبينما يستمر العمل على هذا المشروع، أعربت تركيا عن اهتمامها بمشروع "تمبست"، التي تعتبرها بريطانيا "طائرة المستقبل".

تعتبر طائرة "تمبست" بالمصطلح الجوي طائرة من "الجيل السادس"، وتعمل على تطويرها شركات BAE ورولزرويس البريطانيتين وليوناردو الإيطالية. 

تتمتع الطائرة بميزة القيادة بدون طيار، علاوة على القدرة على التحكم بجيش من الطائرات المسيرة معها بفضل امتلاكها تكنولوجيا غرفة القيادة الافتراضية والذكاء الاصطناعي. ومن المنتظر أن تدخل الطائرة الخدمة عام 2035.

القرارات الأمريكية أحادية الجانب دفعت أوروبا أيضًا إلى اتباع برنامج دفاعي مستقل. اتخذ قائد القوات الجوية الألماني كارل مولنر موقفًا مؤيدًا لشراء مقاتلات إف-35 عوضًا عن مقاتلات تورنادو التي أصبحت قديمة، وهذا كلفه منصبه، قبل فترة قصيرة. فالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعتقد بضرورة تقرير أوروبا مصيرها بنفسها في المجال العسكري.  

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس