محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

يلقي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الثلاثاء خطابًا في اجتماع الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، يتبعه نظيره الأمريكي دونالد ترامب.

سوريا أولًا

نعلم ما سيتحدث عنه أردوغان في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. فقبيل توجهه إلى نيويورك أدلى بالتصريح التالي:

"سألفت الانتباه في خطابي إلى الأزمات الإنسانية، وأوجه نداءً من أجل إيجاد حلول لهذه المشاكل التي تدمي الضمائر. بطبيعة الحال سنلفت الأنظار بهذا الصدد إلى المستجدات في سوريا على وجه الخصوص. مضى على الأزمة السورية أكثر من سبعة أعوام، بيد أن أي بلد لم يتحمل مسؤولية كبيرة بقدر ما تحملته تركيا، ولم يدفع ثمنًا بالقدر الذي دفعناه نحن".

متحدث غريب الأطوار

يثور الفضول لدى الجميع حول الأفكار الغريبة والشاذة التي سيطرحها الرئيس الأمريكي خلال الخطاب الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما نذكر، خلال خطابه العام الماضي وصف ديكتاتور كوريا الشمالية كيم جونغ أون بـ "الرجل الصاروخ"، قبل أن تشهد العلاقات بين الجانبين تقاربًا ملفتًا.

ترامب لا يعبأ بالأمم المتحدة

ألم يكن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تصرفًا واحدًا فقط من جملة سلوكيات تضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط؟

على غرار ذلك، انسحب من الاتفاق المبرم بين المجموعة الدولية وإيران بشأن برنامجها النووي، وفرض عليها عقوبات اقتصادية، وهذا ما جعله عرضة لانتقاد مجلس الأمن الدولي..

رئيس مجلس الأمن

أخرج الرئيس الأمريكي بلاده من منظمات واتفاقيات تابعة للأمم المتحدة كاليونسكو واتفاقية المهاجرين واللاجئين بذريعة اتخاذها "موقفًا مناهضًا لإسرائيل"، وخفض من الإسهامات المالية الأمريكية المدفوعة إلى المنظمة الدولية.

وفي اليوم التالي لخطابه المزمع، أي يوم الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول، سيرأس ترامب مجلس الأمن الدولي.

ليس هناك اجتماع بين أردوغان وترامب

على الرغم من أن الرئيسين التركي ونظيره الأمريكي سيكونان معًا تحت سقف واحد إلا أنه ليس من المنتظر أن يعقدا اجتماعًا ثنائيًّا على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

لأن وضع أندرو برانسون، العميل الإنجيلي الأمريكي الموضوع قيد الإقامة الجبرية في تركيا أهم بالنسبة لترامب من سلامة العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس