
ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ زعيم حزب الشّعب الجمهوري "كمال كليشدار أوغلو" عاجز عن إتّخاذ قراراته بنفسه وأنّه يتحرّك وفق ما يأتيه من تعليماتٍ من جهاتٍ خارجية، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي عقد بالأمس في مدينة "صقاريا"
وفي هذا السّياق سرد داود أوغلو كيفية وصول كليشدار اوغلو إلى رئاسة حزب الشّعب الجمهوري، حيث أوضح بأنّ كليشدار أوغلو تسلّم السّلكة من خلال مكيدةٍ نُفّذت ضدّ رئيس حزبه الأسبق "دنيز بايكال"، من قِبل تنظيم الكيان الموازي، وأنّ كليشدار أوغلو يردّ هذا الجميل للتّنظيم من خلال تنفيذ أوامرهم والسّير وفق ما يطلبون منه.
وإنتقد داود أوغلو تصريحات كليشدار أوغلو الذي دعا فيها المواطنين الأتراك وخاصّةً الشّباب منهم للنّزول إلى الشّوارع من أجل عرقلة حزمة الأمن الدّاخلي التي تسعى الحكومة التركية إلى إصدارها قائلاً: " أندّد وبشدّة دعوة زعيم المعارضة للمواطنين بالنّزول إلى الشّوارع من اجل عرقلة حزمة الإصلاحات الأمنية الدّاخلية. لانّ هذا النّداء الذي وجّهه هذا الرّجل، يُعتبر دعوةً لإستمرار وجود المقنّعين والملثّمين الذين ينشرون الذّعر والخراب في الشّوارع ويعبثون بالأمن العام في البلاد"
كما وجّه داود أوغلو انتقاداته لرئيس حزب الحركة القومية "دولت باهتشلي" الذي كان يتسائل عن وجود قوّات حفظ الأمن ومكافحة الشّغب خلال أحداث الشّغب الأخيرة التي عمّت المناطق الجنوبية للبلاد بحجّة التّضامن مع أهالي بلدة كوباني السّورية قائلاً: " إنّ السيد باهتشلي كان يشتكي ويتسائل عن غياب سلطة الدّولة - حسب تعبيره - في المناطق الجنوبية أثناء أحداث الشّغب الأخيرة. وأنا أسأله هنا إذا كنت تشتكي من غياب الدّولة في المناطق الجنوبية، فلماذا تعارض حزمة قوانين الأمن الدّاخلي إذاً؟. فهذه الحزمة مُخصّصة لتقوية عناصر مكافحة الشّغب".
وعن المقالة الأخيرة التي كتبها زعيم تنظيم الكيان الموازي "فتح الله غولن" والتي نُشرت في صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أفاد داود أوغلو أنّ غولن قام بالتّحريض ضدّ الدّولة التركية من خلال الإدلاء بمعلومات كاذبة حول الحرّيلا في تركيا، حيث ذكّر الحضور بما ورد في المقالة من أكاذيب ومعلوماتٍ خاطئة ومُضلّلة.
وأضاف في هذا السّياق قائلاً: " إنّ هذا الرّجل ظلّ صامتاً عندما كان الظّلم والاضطهاد منتشراً في البلاد خلال أحداث إنقلاب 28 شباط عام 1997، فلم يبدي أي استنكار لتلك الأحداث. وإنّ حديثه عن الظّلم والاضطهاد في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية ما هو إلّا أكاذيب يحاول من خلاله تحريض الشّعب على الحكومة المنتخبة بأغلبية أصوات النّاخبين".
واتّهم داود أوغلو زعيم الكيان الموازي بالعمل لصالح اللوبي اليهودي والأرمني ضدّ الدّولة التركية.
وافصح داود أوغلو عن التّحالفات التي تتمّ قُبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في 7 حزيران المقبل، مُبيّناً أنّ أحزاب المعارضة بدأت منذ الأن بالاتحاد وعقد التّحالفات مع الكيان الموازي المدعوم من قِبل الأطراف الخارجية المعادية لتركيا من أجل الإطاحة بحكومة حزب العدالة والتنمية، حيث ندّد في هذا الصّدد بخضوع أحزاب المعارضة للأوامر التي تأتيهم من قيادات الكيان الموازي.
وفي سياقٍ منفصل أنثى داود أوغلو على جهود رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان" الذي استقال من منصبه ليتمّ ترشيحه إلى عضويّة البرلمان التركي في الانتخابات النّيابية المقبلة، حيث أكّد بأنّ فيدان لعب دوراً مهمّاً في القضية السورية ومسألة المصالحة الوطنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!