ترك برس

جاء المواطنون العراقيون والسعودية والكويتيون ضمن الأجانب الأكثر شراء للعقارات في تركيا خلال عام 2018، حسب معطيات نشرتها مؤسسة الإحصاء التركية الأربعاء.

ووفقًا للمعطيات، فقد حلّ العراقيون في المرتبة الأولى بشراء 8205 منازل، والسعوديون في المرتبة الثالثة بشراء 2718 منزل، والكويتيون في المرتبة الخامسة بشراء 2199 منزل.

وجاء المواطنون الإيرانيون في المرتبة الثانية بين الأجانب الأكثر شراء للعقارات في تركيا بـ3652 منزل، والروس في المرتبة الرابعة بـ2297 منزل.

وسجّلت مبيعات العقارات للأجانب في تركيا خلال العام الماضي ارتفاعًا بنسبة 78.4 في المئة، مقارنة بمبيعات العام الذي قبل، حيث بلغ العدد الإجمالي 39 ألف و663 عقارًا.

وذكرت مؤسسة الإحصاء التركي أن إسطنبول جاءت في مقدمة المدن الأكثر بيعًا للعقارات إلى الأجانب، بـ 14 ألفا و270 منزل.

فيما جاءت مدينة أنطاليا في المرتبة الثانية بـ7938 منزل، وبورصة في المرتبة الثالثة بـ2720 منزل، وأنقرة في المرتبة الرابعة بـ2133 منزل.

ومنذ السماح للأجانب بتملك العقارات التركية، بدأ العرب في الاستحواذ على نصيب الأسد من عمليات الشراء، فبعد تطبيق القانون مباشرة - وتحديدا في الأشهر العشرة الأولى من عام 2013 - ابتاع غير الأتراك 21691 عقارا في تركيا، كان نصيب العرب فيها 2697 عقارا أو حوالي 10%.

وفي عام 2014 أنفق المستثمرون الخليجيون وحدهم 4.3 مليار دولار في العقارات التركية، وفي عام 2015 ارتفعت مبيعات العقارات بنسبة 24% واستحوذ العرب على غالبيتها.

وقام مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي بشراء واحد من كل أربعة عقارات اشتراها الأجانب في عام 2015 وحده وفقا لتقرير غيودر للربع الثالث من عام 2016.

وحسب تقرير لموقع "ميدان" الشبابي، هناك العديد من الأسباب وراء تفضيل العرب لشراء أو الاستثمار في العقارات في تركيا، فأسعار العقارات التركية مقارنة بأوروبا والولايات المتحدة تعتبر منخفضة رغم الارتفاعات المتتالية في الأسعار خلال الأعوام القليلة الفائتة، وبخاصة في المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنطاليا وبورصة ويالوفا.

ويلعب الموقع الجغرافي دورا بارزا في ترحال العرب لتركيا واستثماراتهم العقارية فيها، فالدولة متاخمة لكل من العراق وسوريا، وأقصى مسافة بينها وبين أبعد دولة عربية ربما لا تتجاوز أربع ساعات بالطائرة، فمجرد أن يأخذ العربي قيلولة يبدأها في موطنه على متن طائرة يستيقظ ليجد نفسه في إسطنبول، ومن ثم يمكن متابعة الأعمال بسهولة في الموطنين.

ويدين أغلب الشعب التركي بالإسلام، وبالتالي فهناك قواسم ثقافية وقيم مشتركة بين العرب والأتراك على عكس الدول الغربية.

كما بدأت بعض مدارس اللغات في تدريس دورات تعليم اللغة العربية، ومع انتشار المساجد والمناسبات الدينية المشتركة والطعام المألوف نسبيا، ما يجعل تركيا الوجهة الأكثر ملاءمة للعرب خارج الحدود العربية.

توفر تركيا فرصا تعليمية مميزة للأجانب والعرب خاصة، ولديها تعليم ذو جودة عالية نسبيا مع انخفاض في تكاليف الدراسة، بالإضافة إلى كثرة المنح التعليمية التي تقدمها الجامعات التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!