ترك برس

قال رئيس شركة "روستيخ" الحكومية الروسية لتصنيع الأسلحة والمعدات العسكرية، سيرغي تشميزوف، إن بلاده أخذت على عاتقها الالتزام بإعطاء الفرصة لتصنيع أجزاء من قطع الغيار للمنظومة الدفاع الجوي الروسية "إس-400" على الأراضي التركية.

وأكد تشمِيزوف، في حديثه لموقع "RT" الروسي، "في الواقع الحديث لا يدور عن تشكيل صناعة عميقة لهذه الأنظمة هناك"، مضيفًا "فنحن تحدثنا عن توريد المنتجات الجاهزة".

وأضاف قائلا: "أنا لا أعتقد أنه سيتم نقل أي نوع من الأسرار التقنية".

وتابع: "نحن لم نتحدث عن أننا سننقل تقنيات التصنيع بالكامل مئة بالمئة، فالحديث يدور عن توطين جزء من الصناعة فقط".

وأردف: "فعلى سبيل المثال: قطع الغيار ومن الممكن صواريخ أو أجزاء من تلك الصواريخ. إذ إنتاج هذه المنظومة عملية معقدة للغاية وللقيام بها يجب تأسيس مدرسة تقنية. وللأسف ليس لدى تركيا مثل هذه المدرسة. أما تصنيع منظومة (إس-400) من الصفر أمر غير واقعي".

وكان الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، قد أعلن في وقت سابق أن عقد بيع منظومات "إس-400" الصاروخية الروسية لتركيا في مرحلة التنفيذ الآن وسوف يستمر حتى استكمالها.

وفي 12 سبتمبر/أيلول 2017، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، توقيع اتفاقية مع روسيا لشراء المنظومة المذكورة، مشيرًا إلى أن بلاده سددت دفعة أولى إلى موسكو.

وفي حال استكمال الصفقة، ستكون تركيا أول بلد في حلف شمال الأطلسي (ناتو) يمتلك "إس-400"، في خطوة تسببت بتوتر علاقات أنقرة مع واشنطن التي تزعم بأن هذه المنظومة ستعرض أجهزة الحلف للخطر.

وتعد منظومة صواريخ "إس-400" الروسية، مضادة لطائرات الإنذار المبكر، وطائرات التشويش، وطائرات الاستطلاع، ومضادة أيضًا للصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

وتريد الولايات المتحدة من تركيا إلغاء صفقة شراء منظومة "إس-400" منذ مدة طويلة، في حين تعارض الأخيرة وضع إلغاء الصفقة كشرط أولي لبيع منظومة "باتريوت".

وإلى جانب السعر، تتطلع أنقرة إلى قضايا أخرى فيما يتعلق بشراء منظومة الصواريخ مثل نقل التكنولوجيا الخاصة بتلك المنظومة.

وتطلب تركيا من الولايات المتحدة تقديم عروض جاذبة فيما يخص نقل التكنولوجيا أيضا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!