ترك برس

تبحث شركاتُ البناء التركية عن فرصٍ لتوسيع وجودها في السوق العراقية في معرض إعادة البناء الدوليّ للصناعات الإنشائية والطاقة الذي سيُعقد في محافظة أربيل شمال العراق يومي 26 و29 حزيران/ يونيو. وبدعمٍ من وزارة التجارة، ستشارك مئةُ شركة بناء تركية في معرض أربيل الدوليّ.

شهد العراقُ أسرع نموٍّ سكانيٍّ في الشرق الأوسط، حيث تجاوز عددُ سكان البلاد الآن 38 مليون نسمة. كما سجّل قطاعُ البناء العراقيّ نموًّا مطردًا في السنوات الخمس الماضية بمعدّلٍ سنويٍّ بلغ 9 في المئة وأصبح ثاني أسرع الأسواق نموًّا في الشرق الأوسط. كما انعكس توسّعُ سوق البناء في السنوات الخمس الماضية بشكلٍ إيجابيٍّ في صادرات تركيا إلى جارتها الجنوبية. حيث بلغ متوسّطُ ​​تصدير مواد البناء إلى العراق سنويًّا 1.92 مليار دولار في السنوات الخمس الماضية، ممّا يجعلُ العراق الوجهة الأولى لصادرات هذا القطاع.

تركّز استثماراتُ البنية التحتية في العراق بشكلٍ أساسيٍّ على مشاريع إمدادات المياه ومعالجة مياه الصرف الصحيّ ومحطّات الكهرباء والمستشفيات وبناء المدارس وتطوير المساكن والطرق السريعة والجسور وبناء الموانئ. تُقدّر تكلفةُ هذه المشاريع، كجزءٍ من إعادة إعمار العراق، بـ88 مليار دولار.

سيستمرُّ سوق مواد البناء والمعدّات في الحفاظ على هيكله الديناميكيّ وفقًا لإعادة إعمار العراق وارتفاع عدد مشاريع التجديد والبناء.

تعهّد المقاولون الأتراك بمشروعاتٍ بقيمة 1.03 مليار دولار في العراق، وتجاوز إجمالي قيمة المشاريع التي بنتها الشركاتُ التركيةُ حتى الآن 25 مليار دولار. ويستمرُّ عددُ الشركات التركية المهتمّة بالسوق العراقي في الارتفاع بالنظر إلى المزايا الجغرافية واللوجستية للبلاد. وبالإضافة إلى الشركات التركية، ستشارك شركاتٌ من العراق وإيران ولبنان والأردن والكويت وإيطاليا وقطر في المعرض، الذي سيكون أكبر تجمّع من نوعه في المنطقة.

يرتبطُ مركزُ معارض أربيل بالمدن الهامّة الأخرى مثل الموصل وكركوك والسليمانية ودهوك وزاخو وصلاح الدين. وستُتاح للمشترين ورجال الأعمال من جميع المحافظات العراقية الذين يتدفّقون إلى معرض أربيل الفرصةُ للقاء مُصدّري مواد البناء والمعدّات والكهرباء وأنظمة الطاقة، فضلًا عن أنظمة التدفئة والتبريد.

في العام الماضي، في مؤتمرٍ عُقد في الكويت، تعهّدت تركيا بتقديم 5 مليارات دولار لإعادة إعمار العراق وأصبحت أكبر مساهمٍ فيها. كما تمّ إطلاقُ عملية التنسيق مؤخرًا، وفقًا لبيان صدر عن وزير الخارجية مولود تشاووش اوغلو في شهر شباط/ فبراير الماضي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!