ترك برس

أعلن العديد من المسؤولين الأتراك، وعلى رأسهم رئيس البلاد، رجب طيب أردوغان، عن تعاطفهم مع سرلانكا التي تعرضت منذ صباح اليوم الأحد، إلى سلسلة هجمات استهدفت فنادق وكنائس.

وفي تغريدة له عبر حسابه على "تويتر"، أعرب الرئيس أردوغان، عن إدانته بشدة الهجمات الإرهابية في سريلانكا، مشدداً على أنها "اعتداء ضد الانسانية جمعاء."

وفي بيان آخر صادر عنه، قال أردوغان، إن الهجمات الإرهابية في سريلانكا، أظهرت مرة أخرى ضرورة المكافحة الحازمة للإرهاب بكل أنواعه، لافتاً إلى تلقّيه بحزن عميق، نبأ مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص في الهجمات الإرهابية التي وقعت خلال إقامة قداسات عيد الفصح، بحسب ما ذكرته وكالة الأناضول.

وأعرب الرئيس التركي، عن شجبه وإدانته بأشد العبارات هذه الهجمات المنافية للإنسانية، والتي طالت دور عبادة، مؤكداً على تضامن تركيا مع سريلانكا في مواجهة الإرهاب، "العدو المشترك للإنسانية والسلام العالمي".

وتابع "باسمي ونيابة عن بلدي، أتقدم بالتعازي للشعب السريلانكي، على خلفية هذه الحادثة البشعة، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى".

بدوره، أدان فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي، بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق بسريلانكا.

وقال أوقطاي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، إن "الإرهاب لا دين ولا لغة ولا قومية له. أدين الأيادي الملطخة بالدماء التي تقتل الناس الأبرياء أينما كان في العالم. وأشجب بشدة الهجوم الإرهابي الذي وقع في سريلانكا".

أما متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أعرب في تغريدة نشرها على "تويتر"، عن تعازيه "بمن فقدوا أرواحهم، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى. نرفض كل أنواع الإرهاب أيا كان فاعله ومصدره وأيديولوجيته".

رئيس دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، قال أيضاً في تغريدة له على حسابه بموقع تويتر: "أدين بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت أناسا أبرياء في العديد من الأماكن بينها كنائس، بسريلانكا".

وأضاف: "كان هجوما على الإنسانية جمعاء. نحن كدولة تكافح كل أنواع الإرهاب، نشعر بآلام الشعب السريلانكي".

كما أدان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الهجمات الإرهابية التي استهدفت كنائس وفنادق في سريلانكا.

وقال الوزير التركي في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر: "أدين الهجمات الإرهابية التي استهدفت الناس الأبرياء في الكنائس والفنادق خلال احتفالات عيد الفصح بسريلانكا".

وفي بيان صادر عنه، اليوم الأحد، أعرب رئيس الشؤون الدينية علي أرباش، عن أسفه من الهجوم الذي وصفه بـ"الوحشي".

وأشار إلى أن الدين الإسلامي يرفض المساس بالمعابد والأبرياء حتى في حالة الحرب، مقدماً تعازيه لذوي الضحايا الذين قضوا في الهجمات وتمنى الشفاء العاجل للجرحى.

وأضاف "أيًا كانت وأينما حلت، فإن جميع أنواع الهجمات التي تهدد حياة الناس الأبرياء، تتنافى مع جميع المبادئ الدينية والقانونية وتعد أكبر جريمة نفذت ضد الضمير الإنساني".

ولفت إلى أن مثل هذه الهجمات التي تصب في خدمة الأهداف الرامية لبث الخوف وانعدام الأمن عبر تحويل الفوارق إلى عداوة، "تهدد السلام العالمي والسلام المشترك للإنسانية ومستقبلها".

ودعا أرباش، العالم إلى إبداء حساسية أكبر حيال الأنشطة الإرهابية دون التمييز بين أديان ومذاهب ومناطق من يقومون بها، وبذل جهود أكثر من أجل سلام البشرية.

كما أصدرت وزارة الخارجية التركية، بياناً أدانت فيه الهجمات الإرهابية التي طالت كنائس وفنادق في سريلانكا، وقالت إنها لا تختلف عن قتل المصلين بنيوزيلندا.

وأعربت الخارجية عن حزنها على خلفية سقوط عدد كبير من المدنيين، قتلى وجرحى، جراء الهجمات، مضيفة: "هذا الهجوم الدنيء الذي استهدف الكنائس في يوم قداس عيد الفصح، إنما هو عمل استفزازي متعمد".

وفي هذا الإطار، أكدت على أن هذه التفجيرات لا تختلف عن العملية الإرهابية التي استهدفت المصلين في المسجدين بنيوزيلندا.

كما أشارت إلى أن استهداف الفنادق، أظهر الوجه القبيح للإرهاب، الذي يستهدف دون تمييز، وسعيه لتقويض السياحة في سريلانكا.

ولفتت إلى أن الخارجية تنسق مع الجهات المعنية الأخرى، للتحقق فيما إذا كان هناك أتراك بين ضحايا الهجمات، أم لا.

وشددت على أن هذه الهجمات الغادرة، أظهرت مرة أخرى، ضرورة المكافحة المشتركة، للتطرف والإرهاب.

وأبدت الخارجية إدانتها الشديدة للهجمات، وتقدمت بالتعازي لسريلانكا الصديقة، حكومة وشعبا، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى.

كما أكدت على مواصلة تركيا، الوقوف إلى جانب سريلانكا، في مكافحة الإرهاب.

وضربت سلسلة هجمات وانفجارات، اليوم، مدن عدة في سريلانكا أبرزها العاصمة كولومبو.

وقدرت السلطات المحلية عدد الهجمات بثمانية، 6 منها وقعت بشكل متلاحق وضربت 3 كنائس إحداها في كولومبيو، و3 فنادق كبرى بالمدينة ذاتها.

أما الانفجارين الآخرين، فوقعا بعد ساعات من الهجمات الست الأولى.

وأسفرت الهجمات عن مقتل ما لايقل عن 185 شخص، بينهم 35 أجنبيا بعضهم يحمل الجنسية الأمريكية، والبريطانية، والهولندية، حسبما نقلت صحيفة "تيليغراف" البريطانية.

كما تسببت الهجمات التي تزامنت مع احتفالات المسيحيين بعيد القيامة في إصابة المئات، ولم تتبنّ أي جهة حتى الساعة (11 تغ) المسؤولية عنها.

يشار أن سريلانكا دولة ذات غالبية بوذية، فيما يبلغ عدد المسيحيين الكاثوليك فيها 1.2 مليون شخص من إجمالي 21 مليون نسمة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!