ترك برس

استأنفت الطائرة من دون طيار "أنكا"، التي تمّ تطويرُها وتصنيعُها بواسطة الشركة التركية لصناعات الفضاء (TAI)، عملياتها بعد أن تمّ تزويدُها بالرادار ذي الفتحة الاصطناعية الجديد من طراز "سار" (SAR)، الذي طوّرته شركة "أسيلسان".

سوف تتمكّن أنكا، التي سيتمُّ إطلاقُها في بحر إيجه والبحر الأبيض المتوسط ​​بحملها كاميرا ونظام "سار" من القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة لسطح البحر، وجمع المعلومات الاستخبارية من مسافات بعيدةٍ وعبر السحب.

كما ستكون الطائرة مع النظام الجديد قادرة على تحديد النقاط المرجعية على سطح الأرض. وباستخدام وضعيات التصوير، يمكنها جمع المعلومات الاستخبارية من الأهداف الاستراتيجية مثل الموانئ ومناطق القواعد. ومن ناحيةٍ أخرى، ستساعد وضعيات البحث الطائرة في الكشفُ عن سرعة ومواقع الأهداف المتحركة.

دخلت أنكا ترسانة الجيش التركي في عام 2016 في أعقاب الاختبار الناجح لنموذجها الأوّليّ في عام 2013. ونظرًا لتغيّر تكوينها منذ ذلك الحين، فقد تطور نظامها وأضيفت إليه تعديلات عديدة تماشيًا احتياجات القوّات التركية.

تستخدم قوات الأمن التركية ما يقرب من 20 طائرة أنكا في تكويناتٍ مختلفة، وقد تجاوز بعض هذه الطائرات بالفعل 15 ألف ساعة طيران. وقد استُخدمت أنكا بنجاحٍ في العمليات الحديثة وظروف الحرب المكثفة، في عدة مهمات مثل التشويش على الإشارات.

ويجري تعزيز وتطوير قدرات الاستطلاع والمراقبة في أنكا، التي تمّ تزويدها بأحمالٍ مفيدةٍ جديدةٍ تماشيًا مع المتطلّبات الجديدة، لتغطية مساحةٍ أكبر.

أكملت أسيلسان الإنتاج التسلسلي لنظام رادار "SARPER SAR" للتصوير ورصد حركة الأجسام المتحركة من قبل المنصّات الجوية، وسلّمته إلى شركة الطيران التركية. وقد تمّ دمجُ أحد هذه الأنظمة مع أنكا، وتمّ إجراء اختبارات الطيران في هذا النطاق.

يمكن استخدام "SARPER" على المنصّات الهوائية المأهولة وغير المأهولة لتصوير التضاريس عالية الدقة والكشف عن الهدف المستهدف.

وفي تطبيقات المراقبة الجوية، توفّر أجهزة استشعار SAR مكاسب كبيرة مع قدرتها على التصوير حتى في الطقس الممطر/ الغائم والمظلم. ويقدّم نظام "SARPER" دقةً أكبر إلى الحدّ الذي تسمح به القيود المادية.

وبفضل تصميمه الخاص للهوائي ونهج معالجة الإشارات، فإن النظام قادرٌ أيضًا على تصوير وتحريك مستكشف الهدف عبر الهوائي نفسه.

يمكن لـ"SARPER" الذي يُستخدم لأغراض الاستطلاع والمراقبة في المجال العسكريّ، أن يخدم في الكشف عن الأضرار وإدارة الأزمات بعد وقوع كارثة طبيعية، والتخطيط الحضري وتطبيقات رسم الخرائط في المجال المدني. وفي الوقت نفسه، يمكن أن تطير نظم "SARPER" حتى 30 ألف قدم.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!