ترك برس

علّق الأكاديمي في جامعة كوتش التركية، ألطاي أطلي، على احتمالات ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية الضغوط على تركيا بشأن تعاونها مع عملاق التكنولوجيا الصيني "هواوي".

وقال أطلي، في حديث لوكالة الأناضول الرسمية، إن تكنولوجيا (5G) باتت اليوم في مركز التنافس بين الولايات المتحدة التي تعد القوة الأكبر للنظام العالمي، والصين التي تمثل القوة الصاعدة.

وأشار أطلي إلى احتمال أن تتحول القضية هذه إلى حرب تكنولوجية باردة، بقطب مزدوج، في حال إصرار الولايات المتحدة وحلفائها على وضع الصين خارج سباق (5G)، وأن هذا الأمر سيضع دولًا ثالثة في موقف صعب.

وفيما يتعلق بإمكانية ممارسة الولايات المتحدة الأمريكية الضغوط على تركيا بشأن منتجات هواوي، قال الأكاديمي التركي، إنه احتمال ضعيف، وأنه حتى وإن مارست ذلك فإنها ستكون بدون تأثير.

واعتبر أن الولايات المتحدة تمارس الضغط على تركيا في قضية الأنظمة الصاروخية بذريعة عضوية الناتو، ولكن الأمر هنا لا يتعلق بهاجس أمني جماعي، وإنما يتعلق بتعامل تركيا مع شركة اتصالات دولة ثالثة.

ولفت إلى أن تركيا حققت فائدة هامة للغاية من خلال تعاونها مع شركة هواوي الصينية التي تنشط في تركيا منذ 2002، في مجالات متنوعة تساهم في تطوير قدرات البلاد من الناحية التكنولوجية.

وتتهم إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، شركة هواوي بانتهاك العقوبات التجارية المفروضة على إيران، والسعي للسيطرة تقنيات الشركات الأمريكية وملكياتها الفكرية، وهو ما تنفيه الشركة الصينية، وترى أن هدف الولايات المتحدة هو عرقلة ووقف صعودها.

وخلال السنوات الأخيرة، ازدادت حصة هواوي في سوق الهواتف الذكية العالمي بشكل كبير، كما طورت الشركة تقنية الجيل الخامس "5G"، التي من شأنها أن تشكل ثورة في عالم الاتصالات.

وأعلنت إدارة ترامب، فرض عقوبات على شركات الاتصالات الصينية، ومنع الشركات الأمريكية من استخدام المعدات التي تصنعها الشركات الصينية، وتنتظر من حلفائها إبداء نفس الموقف حيال هذه القضية التي تعتبرها "مسألة أمن قومي خطيرة".

ومن اللافت، أن الولايات المتحدة تعتبر قفزة الصين في التكنولوجيا المتطورة مثل (5G)، بمثابة "تهديد وجودي" ضدها، وفق تقرير نشرته وكالة الأناضول التركية.

مؤسس هواوي رن تشنغ فاي، قال في حوار مع صحيفة هاندلسبلات الألمانية في 21 أبريل/ نيسان الماضي، إن الولايات المتحدة تعتبر تقنية (5G) كسلاح استراتيجي، وقنبلة نووية، ولكن الأمر ليس كذلك، وأن الولايات المتحدة لا تريد أن يتفوق عليها أحد.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!