ترك برس

تضم مدينة إسطنبول، 502 مقبرة إسلامية، و67 مقبرة غيرإسلامية منها أرمنية ويونانية، تشرف عليها رئاسة البلدية الكبرى في المدينة التاريخية التي احتضنت العديد من الحضارات المختلفة على مر التاريخ.

وفي السنوات الأخيرة، تشهد إسطنبول زيادة مستمرة في عدد سكانها يوماً بعد آخر، لتزيد معها أيضاً أسعار الدفن في المقابر، هذا إن وجدت أماكن للدفن في المقابر الواقعة في قلب المدينة.

المدينة الأكثر كثافة من حيث عدد السكان في البلاد، بدأت المساحات المخصصة للدفن فيها بالنفاذ، ما دفع رئاسة البلدية إلى تحصيل أجور مقابل الدفن في جميع المقابر تقريباً.

وبحسب تقرير لوكالة "الأناضول"، تتوزع مقابر إسطنبول ضمن 4 مجموعات مختلفة بحسب أسعار الدفن فيها، والتي تتغيّر بناءاً على موقع المقبرة، والميزات المادية، والمؤشرات الاقتصادية الحالية.

المجموعة الأولى تضم المقابر التاريخية، مثل مقبرة زينجيرلي كويو، وأولوص، وأشيان، وعبيدي حريات، وقراجة أحمد، وقد ارتفعت أسعار القبور الفارغة فيها إلى 30 ألف ليرة تركية، أي ما يعادل قرابة 5 آلاف ونصف دولار، هذا إن استطاع الشخص الحي العثور على قبر فارغ له في المقبرة.

وفي حال أرادت أسرة المتوفي، دفن ميتهم بجانب قبر لجنازة أخرى، ينخفض هذا الأجر إلى 15 ألف ليرة تركية.

المجموعة الثانية تضم مقابر مثل أورطه كوي، وفري كوي، وهاص كوي، وسوتلوجه، وهاصدال، وقورو جشمه، وأميرغان، وإستينية، وصارير، وكيراتشبورنو وماتشقا.

يبلغ سعر الدفن في هذه المقابر بالنسبة لشخص حي يطالب بدفنه فيها، 12 ألف ليرة تركية، تنخفض هذه الأجرة إلى 6 آلاف ليرة تركية، في حال الدفن بالقرب من مقبرة لجنازة أخرى.

المجموعة الثالثة من المقابر وأبرزها أيازاغا وكيليوس، يصل سعر الدفن فيها إلى 4 آلاف و500 ليرة تركية للمقبرة الفارغة، فيما تبلغ أجرة الدفن بالقرب من مقبرة لجنازة أخرى، 2000 ليرة تركية.

أما المجموعة الرابعة والأخيرة من المقابر، وتشمل غوغتورك وبهتشه كوي، يبلغ سعر الدفن فيها 2000 ليرة تركية للمقبرة الفارغة، فيما تبلغ أجرة الدفن بالقرب من مقبرة لجنازة أخرى، 1000 ليرة تركية.

كما تضم المدينة التركية، مقابر يبلغ سعر الدفن فيها، 100 ليرة.

وتفيد بلدية إسطنبول الكبرى، بأن المقابر التاريخية الواقعة في قلب المدينة، امتلأت 100%، مثل مقابر زينجيرلي كويو، وأشيان، وقراجة أحمد، وقراجة أحمد وأردنه كابي.

وشرعت البلدية في بناء مقابر جديدة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة لتضخم السكان. حيث زادت مساحة المقابر بمقدار 349 ألف و155 متر مربع منذ عام 2015.

وإلى جانب هذا، تساعد البلدية أيضاً الراغبين في دفن موتاهم في مسقط رأسهم، من المغتربين الذين هاجروا إلى إسطنبول وتوفوا فيها، وتقدّم لهم المعونات المادية لإجراءات الدفن.

وفيما يخص مساعيها لتقديم الخدمات لمقابر إسطنبول، خصصت البلدية ألف و782 موظفاً في وظائف مختلفة تندرج ضمن إطار تقديم الخدمات للمقابر.

وقد تم توفير خدمة النقل المجانية إلى 212 ألف و505 شخصاً من المتوفين في إسطنبول منذ عام 2003، وتقدم البلدية أيضاً خدمة النقل المجاني بالحافلة لأقارب المتوفى لمرافقته إلى المقبرة والمشاركة في الدفن سواء في مسقط رأسه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!