الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن تركيا قضت تمامًا على الجزء الغربي من مؤامرة "الحزام الإرهابي" على طول حدودها الجنوبية.

وأعرب أردوغان، عن أمل تركيا بالقضاء على الجزء الشرقي للمؤامرة (شمالي سوريا)، عقب المفاوضات الجارية مع الجانب الأمريكي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها في حفل تخريج دفعة جديدة من ضباط، وضباط صف، بأكاديمية قوات الدرك وخفر السواحل، في العاصمة أنقرة.

وبدأ أردوغان، كلمته بتهنئة 515 ضابطًا و3 آلاف 431 ضابط صف، ممن أتموا تدريباتهم وتمكنوا من النجاح في الدورات التدريبية.

وأضاف: "قضينا تمامًا على الجزء الغربي من مؤامرة الحزام الإرهابي الذي يراد إنشاؤه على طول حدودنا الجنوبية، ونأمل بإفشالها عند القضاء على جزئه الشرقي بعد المفاوضات الجارية (مع الجانب الأمريكي)".

وشدد على أن تركيا تتحرك وفقاً لأولوياتها الأمنية وبما يخدم مستقبل مواطنيها، وأنها من هذا المنطلق قامت بشراء منظومة "إس-400" الصاروخية الروسية.

وأشار أن تركيا، بخلاف العديد من الدول في المنطقة والعالم، لم يتم تأسيسها تماشيًا مع موازين القوى الدولية أو المشاريع التي جرى رسمها على الطاولات.

وأوضح أردوغان، أن تركيا وجدت نفسها مضطرة لتنفيذ عمليات عسكرية خلف الحدود في العراق وسوريا، خلال الحرب ضد الإرهاب المستمرة منذ ما يقرب من 35 عامًا.

كما لفت إلى أن البطولات التي حققها رجال الشرطة والدرك وحراس الأمن والقوات المسلحة في هذه العمليات، ستسطر بماء من ذهب في تاريخ الجمهورية التركية.

وقال أردوغان، إن القوات المسلحة التركية تعتبر اليوم واحدة من الجيوش الرائدة في العالم.

وتطرق إلى مقولة مؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك "سلام في الوطن، سلام في العالم"، مبينًا أنها "تعني في الواقع، أنه علينا أن نكون دائما أقوياء جدًا من أجل أن نعيش في سلام".

 ولفت أردوغان إلى أنه أجرى صباح الجمعة محادثات هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، استمرت حوالي ساعة ونصف، مشيرًا أنه سيجري محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع المقبل.

وذكر أن تركيا تجري مناقشات مكثفة واستعدادات حول القضايا المدرجة على جدول الأعمال، وأنه سوف يقدم للشعب التركي قريباً جداً، بشرى مهمة في قضايا حساسة مثل الأمن والاقتصاد والقضية السورية.

وتابع: هناك قوى تأتي إلى منطقتنا من على بعد آلاف الكيلومترات وتحشد جيوشها في المنطقة، لتتهمنا بعد ذلك بالتشجيع على الحرب، فيما تظهر نفسها على أنها "حمامة سلام".

ووصف أردوغان من يدعي عدم وجود تركيا في شرق المتوسط بـ "البؤساء"، وقال: "في هذه المنطقة هناك وجود لأمريكا وفرنسا وقطر وبريطانيا، أما تركيا فلا يريدون وجودها يا لهم من بؤساء".

وأكد أردوغان أن وجود المنظمات الإرهابية داخل الحدود التركية قد وصل إلى نقطة الانتهاء إلى حد كبير، مشيرًا أن أنقرة تعمل على حماية مصالحها في العراق وسوريا وشرق المتوسط ​​وشمال إفريقيا وأوروبا وعبر الأطلسي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!