ترك برس

يشهد قطاع السياحة التركي انتعاشًا ملحوظًا نتيجة ازدياد أعداد السائحين القادمين من العالم العربي وخصوصاً دول الخليج العربي، حيث بدأ السياح مؤخرًا يقصدون المدن التركية التي تمتاز بالطبيعة الخلابة الخضراء، بعدما كانوا يتوافدون إلى إسطنبول الغنية بالمعالم التاريخية.

وتأتي مدينة صقاريا (Sakarya) الواقعة شمال غرب تركيا، وتبعد حوالى ساعتين عن إسطنبول، ضمن المدن التركية التي تتمتع بطبيعة ساحرة وهضاب فاتنة.

هناك أكثر من 20 هضبة موجودة في مدينة صقاريا، تبهر الناظرين وتخطف أبصارهم بجمالها الطبيعي الخلّاب، وبزهرة الجبل التي تتفتح براعمها في فصل الخريف فقط على هذه الهضاب.

وهضاب صقاريا تنتظر الراغبين في اختلاس لحظات هدوء مع سحر الطبيعة لإراحة أذهانهم بعيدًا عن صخب المدينة وضوضائها، حيث إنها تسحر ألباب ضيوفها برياحها الرطبة في الخريف على الرغم من حرارة الجو الخانقة حاليًا.

ولم يعد من الصعب، كما كان في السابق، الوصول إلى هذه الهضاب والإقامة فيها لمدة يوم واحد أو عدة أيام في أكواخ خشبية، وبات من الممكن الوصول إلى معظم هذه الهضاب بالسيارات الخاصة.

وهناك هضبة “أجللا” وهي تقع على بعد 40 كيلو مترا جنوب منطقة “أك يازي”، التي تبهر الناظرين بطبيعتها الرائعة، وأشجار الزيزفون الشاهقة، وأشجار الصنوبر برائحتها العطرة، ووردة الغابة وأشجار خشب البقس، وتنعش المكان بمياهها الرطبة الرقراق.

أما هضبة “سوغوجاق” الموجودة بمنطقة “صبانجا”، فهي تبعد عن مركز المدينة 17 كيلو مترا فقط، وتقع على مساحة ألف و100 متر، وتسحر الزائرين بجمالها وطبيعتها الخضراء، وهناك هضبة “كيربيان” بمنطقة “جايفا”، وتبعد عن المدينة 28 كيلومترا، بينما تبعد هضبة “أكيازي كرمالي” تبعد 17 كيلو مترا، وهضبة “سلطان بينار” 45 كيلو مترا عن المدينة.

أما هضبة “كاره جول” التي تعتبر امتداداً لجبال “سامنلي” فمغطاة من كل جانب بأشجار الصنوبر والزان والتنوب والبلوط، وتبعد عن منطقة “طاراكلي” 21 كيلو مترا، ومنظرها الرائع الخلاب يجعلك لا تشبع من مشاهدته.

وشهدت مدينة صقاريا ارتفاعًا ملحوظًا في عدد زائريها بعد إسطنبول، حيث يتوافدون عليها لممارسة رياضة المشي في المنتزهات الطبيعية ليوم واحد.

وبدورها قامت بلدية المدينة بتخصيص مضامير للمشي، علاوة على أن هذه الهضاب محط أنظار واهتمام ممارسي هذه الرياضة التي تقدمها البلدية للمواطنين مجانًا.

ويشارك أهالي المدينة في نهاية الأسبوع على مدى 8 أشهر في رياضة المشي ويشاهدون الطبيعة الخلابة للمكان، وهناك إقبال كبير على هذه الرياضة لدرجة أن البلدية لا تستطيع أن تلبي جميع طلبات المتقدمين إليها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!