مراد جليك – صحيفة بوسطا – ترجمة وتحرير ترك برس

سألت وزير الداخلية سليمان صويلو عن ملاحظات لما بين السطور في تصريحات أدلى بها عقب اجتماع المجلس التنسيقي للتهريب والاستخبارات، الذي انعقد في أنقرة قبل أيام. 

- السيد الوزير، قبل أيام ذكرتم خلال مقابلة تلفزيونية أن قوات الأمن تمكنت من إحباط 160 عملية إرهابية منذ مطلع العام الحالي. 

وخصصتم بالذكر واحدة من هذه العمليات. وقلتم: "هناك عملية لو أنها نُفذت بنجاح لأثارت مشكلة على الصعيد الدولي".

ما هي هذه العملية؟

- لا يمكنني الإفصاح عنها؟

- لماذا؟

- لأنها ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لنا. كما أنه تم التخطيط لها بخبث شديد إلى درجة أنها بمثابة خدعة وهجوم من شأنه أن يوقع بيننا وبين حلفائنا. 

جمعت وحداتنا الاستخبارية ومحللونا معلومات عنها بشكل ممتاز وتابعت القائمين عليها وتمكنت من القبض عليهم.

- إذن هل المستهدف من العملية المذكورة منشآت تابعة لبلد حليف في تركيا أو شخص هام من البلد المذكور؟

- مجموعة أشخاص.

- تقولون إن العملية ذات أهمية استراتيجية.. وإنها خطة خبيثة من شأنها الإيقاع بيننا وبين حلفائنا.. هل يمكنني الاستنتاج من أقوالكم أن الولايات المتحدة هي البلد الحليف ذو أهمية الاستراتيجية، الذي يُراد الإيقاع بينه وبين تركيا، في ظل الظرف الراهن؟ 

ومن قولكم إن الهدف هو مجموعة أشخاص، هل يمكنني القول إن المستهدف من العملية هو الوفد الأمريكي الذي جاء إلى تركيا؟

- يمكنني قول ما ذكرته فقط. لا أستطيع الإفصاح عن المزيد. 

***

سألت وزير الداخلية أيضًا عن تفاصيل تصريحه بخصوص مساعي استهداف مدن كبرى بمتفجرات تم ضبطها في محافظتي أورفا وماردين. 

- السيد الوزير، ما هي المناطق أو الأشخاص الذين كان من المخطط استهدافهم في تلك التفجيرات؟ هل كانت المناطق السياحية مثلًا هي المستهدفة، في فصل الصيف؟

- لا يمكنني الإفصاح عن التفاصيل لأن جزءًا منها يخضع لعمليات أمنية ما زالت قيد التنفيذ، والجزء الآخر يتمتع بأهمية استراتيجية. 

لكن من الواضح تمامًا أننا نواجه هجمة إرهابية موجهة ضد أهداف تركيا الاقتصادية، وضد أمنها واستقرارها. 

- ما هي التنظيمات التي تبرز في الفترة الحالية؟ 

- هناك عمليات خطط لها "بي كي كي/ ب ي د"، وأخرى من تخطيط تنظيم داعش. وهناك أيضًا تنظيمات يسارية صغيرة، لكنها لم تستطع التحول إلى تنظيم كبير. 

لهذا شعرنا بالقلق إزاء التطورات بخصوص علاقة حلفائنا مع تنظيم الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي. 

خلال المقابلة التلفزيونية المذكورة، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو إن "الأمريكيين التقوا قبل 14 يومًا في سوريا ممثلين عن الحزب الماركسي اللينيني الشيوعي، الذي قضينا على وجوده في أريافنا".

من المفيد قراءة هذه الجملة مع تفاصيل عنوان المقال "هل كان الوفد الأمريكي هو المستهدف؟".

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس