ترك برس

أطلقت تركيا مشروعين منفصلين للتنقيب في أوزبكستان والسودان بعد الحصول على تراخيص التعدين في كلا البلدين.

وفي حين أن المديرية العامة للأبحاث واستكشاف المعادن (MTA) بدأت عملياتها بالفعل في أوزبكستان، سيتمُّ إجراء مسح جيوفيزيائي جوي في السودان في شهري تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر.

قامت تركيا، التي حصلت على تراخيص التنقيب عن التعدين في السودان وأوزبكستان بتوجيه من وزير الطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، بتسريع أنشطتها في المناطق المستهدفة، حيث سيتمُّ إجراء الدراسات الجيوفيزيائية في هذه البلدان لتحديد المناطق التي تتركز فيها احتياطيات المعادن. وقد بدأت الدراسة الأولى في أوزبكستان عندما بدأ فريق المديرية العامة للأبحاث واستكشاف المعادن في إجراء القياسات في 23 من آب/ أغسطس.

ستقوم الطائرات بمسح ما يقرب من 20 ألف كيلومتر مربع في ثلاثة مواقع مرخصة. ومن المقرر الانتهاء من العمل في غضون 30 يومًا، اعتمادًا على الظروف التقنية والطقس.

ستجرى الدراسة الجيوفيزيائية الجوية في السودان في تشرين الثاني/ نوفمبر وكانون الأول/ ديسمبر بسبب الظروف الموسمية المحلية. ومن المقدّر أن يتمّ فحص المنطقتين المرخصتين لهما في المديرية العامة للأبحاث واستكشاف المعادن خلال شهر مع تغطية الرحلات الجوية بنحو 15 ألف كيلومتر مربع.

ستزود الأنشطة في أوزبكستان والسودان تركيا بتجربة التعدين في الخارج. وبفضل خبرتها وسمعتها، قد تستقبل طلبات مماثلة من بلدان أخرى. ويقال إن الدراسات الجيوفيزيائية الجوية، التي تلعب دورًا رئيسيًّا في تحديد إمكانات المناجم، توفر أسرع النتائج في هذا الصدد، كما يقال إن العمل الجوي يستهلك وقتًا أقل بمئة مرة وبتكلفة أقل 29 مرة، بينما تُعدُّ تركيا حاليًّا من بين الدول السبع أو الثماني التي يمكنها تنفيذ العملية برمّتها وحدها.

ستوفر الدراسات الجيوفيزيائية الجوية رؤية واضحة لجيولوجيا المنطقة وستعرّف المناطق كثيفة الاحتياطات، وبالتالي تضييق قائمة المواقع. ستضمن الخرائط التي سيتمُّ إعدادها باستخدام البيانات التي سيتمُّ الحصول عليها الحفر الدقيق.

وفي الوقت نفسه، بدأت الدراسات الجيوفيزيائية الجوية بدمج الأجهزة وأجهزة الاستشعار والمعدات اللازمة في طائرتين من طراز "سيسنا غراند كارافان إكس" (Cessna Grand Caravan EX). ومن خلال هذا المشروع، تمّ تحديد مناطق المواد الخام المشعة وعناصر التربة النادرة وتمّ جلبها إلى المديرية العامة للأبحاث واستكشاف المعادن في ثمانية مواقع. حتى الآن، تمّ مسح 920 ألف كيلومتر مربع.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!