ترك برس 

أعلن مسؤول كبير في وزارة التعليم التركية إقامة فصول تأهيل خاصة داخل المدارس التركية للأطفال السوريين الذين يفتقرون إلى مهارات اللغة التركية، حيث سيتلقون دورات في اللغة التركية قبل دمجهم مع الطلاب الأتراك. 

 وقال محمد نظير غُل، رئيس الإدارة العامة للتعلم مدى الحياة في وزارة التعليم، إن الطلاب السوريين سيجتازن أولا امتحان اللغة التركية، وسنرسل من يحصل منهم على أقل من 60 نقطة - من أصل 100 نقطة - إلى فصول التأهيل. 

وأضاف غُل خلال اجتماع في مدينة إسطنبول يوم الاثنين الماضي، أن الوزارة أرسلت إخطارات إلى المدارس قبل أسبوعين من أجل تنفيذ هذا القرار.

وتشير بيانات وزارة التعليم إلى أن 655.075 طفلًا من أصل 1.047.536 طفلًا سوريًا في سن الدراسة يتلقون حاليًا التعليم في مؤسسات التعليم في جميع أنحاء تركيا. 

ويعد الذهاب إلى المدارس الحكومية التركية أو مراكز التعليم المؤقت الخيارين الرئيسيين المتاحين للأطفال السوريين في سن الدراسة. لكن الحكومة التركية اتخذت قرارًا بإغلاق جميع مراكز التعليم المؤقتة تدريجيًا ونقل جميع الطلاب السوريين إلى المدارس العامة لتعزيز التكامل بين الأطفال السوريين والأتراك.

وفي عام 2017، أطلق "وقف مايا" في إسطنبول، بالتعاون مع وزارة التعليم، مشروع المدارس المستنيرة للصدمات النفسية، بهدف مساعدة الأطفال وتدريب المعلمين على اكتشاف علامات الصدمات النفسية وتعلم كيفية مساعدة المتضررين. 

وفي إطار هذا المشروع  تلقى نحو 1055 مدرسًا من 20 مدرسة في تركيا تدريبا على مساعدة الطلاب المصابين بالصدمة.

ووفقا لتقرير صدر عن المشروع، حدد المعلمون الذين تلقوا التدريب المذكور 612 تجربة صدمة في 39 فصلًا. 

وكانت أكبر الصدمات التي يعاني منها الأطفال السوريون هي صدمة "الحرب والهجرة"، في حين عانى آخرون من سوء المعاملة العاطفية، أو العيش في منطقة خطيرة. 

ونقل التقري عن العديد من المعلمين قولهم إنه بعد تلقي التدريب، أصبحوا أكثر وعيًا بالكيفية التي يمكن أن تؤثر بها التجارب المؤلمة المرتبطة بالحرب فى قدرة الطفل على التعلم وتؤدي إلى إخفاقات أكاديمية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!