(جندي تركي يقدم الطعام لأحد الأطفال في منطقة العمليات العسكرية شمالي سوريا)

ترك برس

فنّد السفير التركي الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، صادق أرسلان، المزاعم التي تروج لها وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية، حول استهداف بلاده الأكراد في سوريا، وبالأخص من خلال عملية "نبع السلام" الذي انطلقت مؤخراً.

جاء ذلك خلال استقباله بمقر إقامته في جنيف عددا من ممثلي وسائل الإعلام العالمية بينها وكالات رويترز وأسوشيتد برس وفرانس برس وشبكة الجزيرة والتلفزيون الرسمي الألماني ووسائل إعلام هندية.

وقدم أرسلان، لممثلي وسائل الإعلام إحاطة عن عملية نبع السلام، موضحا أن العملية تهدف إلى القضاء على الممر الإرهابي المراد تأسيسه على الحدود الجنوبية لتركيا وإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة.

وشدد أرسلان، أن الحكومة التركية ليس لديها أي مشكلة مع الأكراد، وأن الأكراد والأتراك يعيشان منذ ألف عام عيشا مشتركا في المنطقة، مشيراً إلى أن الجزء الأكبر من الأكراد في العالم يعيشون في تركيا.

وأوضح أن تركيا فتحت أبوابها لمئات آلاف الأكراد الذين فروا من شمالي العراق جراء الهجمات الكيميائية التي نفذها الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين (في 1988).

وأضاف أن تركيا أنقذت أيضا الأكراد الفارين من عين العرب (كوباني) السورية بسبب إرهاب تنظيم "داعش"، منتقداً محاولات الإعلام تشويه عملية نبع السلام، عبر إظهارها على أنها حرب تركية ضد الأكراد.

وشدد على أن العملية تستهدف إرهابيي تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الملطخة أيديهم بالدماء، مضيفاً: "لا يمكن أبدا القبول بمزاعم كراهية تركيا للأكراد وارتكاب مجازر بحقهم، ونحن ندين بشدة هذه التأويلات".

هذا وتتواصل العملية التي أطلقتها تركيا استنادا إلى حقوقها النابعة من القانون الدولي، و"حق الدفاع المشروع عن النفس" الذي تنص عليه قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب، والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، في إطار احترام وحدة أراضي سوريا.

وكما جرى في عمليتي "درع الفرات"، و"غصن الزيتون"، تستهدف القوات التركية الإرهابيين فقط، إلى جانب الأسلحة والمخابئ والتحصينات والعربات التابعة لهم.

وتبدي القوات المشاركة في العملية، حرصا كبيرا على عدم الحاق خسائر في صفوف المدنيين الأبرياء، أو أضرار بالمباني التاريخية والدينية والثقافية والبنية التحتية في منطقة العملية.

وتتخذ كافة التدابير للحيلولة دون إلحاق أي ضرر بعناصر الدول الصديقة والحليفة المحتمل وجودها في المنطقة.

والأربعاء، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "بي كا كا/ ي ب ك" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتهدف العملية العسكرية إلى القضاء على "الممر الإرهابي"، الذي تُبذل جهود لإنشائه على الحدود الجنوبية لتركيا، وإلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!