ترك برس 

بعيدا عن التحليلات الإسرائيلية التي تتهم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتخلي عن الحلفاء الأكراد، والسماح لإيران بالتمدد في سوريا، رأى الخبير العسكري الإسرائيلي، رونين إيتسيك، أن قرار ترامب الانسجاب من سوريا ليس قرارا متهورا، وأن هدف العملية العسكرية التركية هو مزيد من الضغط على إيران. 

وقال عقيد الاحتياط في الجيش الإسرائيلي في مقال بصحيفة "يسرائيل هايوم": "إن الهجوم الإيراني على منشآت النفط السعودية المملكة العربية السعودية يتطلب من أمريكا اتخاذ إجراء، حتى لو كان قرارا ظاهريا."

وأضاف أن لدى ترامب ثلاثة مصالح واضحة في الشرق الأوسط: الأولى هي الحفاظ على صورة الولايات المتحدة كقوة عظمى، والثانية هي المصلحة الاقتصادية، أي النفط في في جميع أنحاء الخليج العربي، والثالثة موقعه في انتخابات 2020 القادمة.

وأوضح أنه لا يمكن للولايات المتحدة أن تكون مترددة في هذه الجوانب الثلاثة، خاصة عندما يتعلق الأمر برئيس جاء كرد فعل على نظام باراك أوباما الضعيف. 

ووفقا للمحلل الإسرائيلي، فإن "من الخطأ الاعتقاد أن الخروج من سوريا والتخلي عن الأكراد كان هروبًا أمريكيا من الشرق الأوسط، لأن هذا قرار مؤثر يهدف إلى تركيز الجهود على إيران."

واستطرد بالقول إن تركيا وإيران بينهما منافسة مفتوحة وأمريكا تفهم هذا جيدًا. 

وتابع أن "العملية العسكرية التركية من الشمال تقوض إيران من ناحيتين: الأولى أن تركيا تظهر قوتها، وهو أمر غير جيد للإيرانيين، خاصة عندما يتعلق الأمر بعمل داخل سوريا الحليفة لإيران."

الجانب الثاني هو "تجدد خطر داعش، لأنها منظمة عدوها الرئيسي هو الإسلام الشيعي، والإيرانيون لديهم الكثير للخوف نتيجة للمناورة التركية في شمال سوريا."

وإذا أضفنا إلى ذلك، والكلام للمحلل الإسرائيلي، "تعزيز القوات الأمريكية في السعودية، نفهم إن هدف الولايات المتحدة هو ممارسة مزيد من الضغط على إيران بحيث يجب على نظام  الملالي اتخاذ قرار بشأن العودة إلى طاولة المفاوضات أو الاستمرار في التصعيد."

وبحسب إيتسيلك، فإن هناك متغير آخر في هذه المعادلة وهو بوتين، إذ قد يؤدي تحرك ترامب والحملة التركية إلى الضغط على بوتين، في سياق توجيه الإيرانيين لقناة المحادثات.

ورأى أن أيًا من اللاعبين على الساحة السورية غير معني بالتصعيد، ولكن يبدو أن الأمريكيين يتحدون الوضع أكثر من ذلك، والمسألة تصل إلى الدقائق الحاسمة: إلى أين يذهب الإيرانيون، بينما يضيق عليهم ترامب في الوقت الذي تنتظره انتخابات رئاسية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!