ترك برس

رأى المحلل العسكري السوري، العميد أحمد رحال، عن اعتقاده بأن النظام وحلفاءه لا يريدون حل "هيئة تحرير الشام" بهدف استخدامها كذريعة لتنفيذ الهجمات، وأن الروس يعتبرون كل من حمل السلاح ضد نظام بشار الأسد "إرهابياً".

وفي حديث لصحيفة العربي الجديد حول التطورات في محافظة إدلب السورية ومحيطها، قال رحال إن تغيير اسم هيئة تحرير الشام "لم يعد مجدياً"، مشيراً إلى أن جبهة النصرة قامت سابقاً بتغيير اسمها، ولكنه لم يغير من طبيعة المواقف نحوها.

ولفت إلى أن المشكلة الرئيسية هي "الغرباء"، شارحاً بأن هناك آلافاً من غير السوريين في الهيئة وتنظيمات أخرى ترفض دولهم عودتهم إليها، وهو ما يعقد أزمة هذه التنظيمات ويحول دون التوصل لحل سياسي.

وأشار إلى أن "السوريين في هيئة تحرير الشام لا يحملون فكر القاعدة، لذا التعامل معهم سهل، حيث نقوم بإعادة تأهيلهم"، معرباً عن اعتقاده بأن النظام وحلفاءه لا يريدون حل هيئة تحرير الشام كي يقتحموا المنطقة بذريعتها.

وأكد أن الروس يعتبرون كل من حمل السلاح ضد الأسد إرهابياً "ومن ثم لن يكتفوا بحل هيئة تحرير الشام وتنظيمات أخرى، وسوف يطالبون بحل كل فصائل المعارضة".

وبرأي رحال، فإن تركيا "أغلى من الأسد" لدى الروس، مشيراً إلى أنه لا يتوقع عملية عسكرية واسعة النطاق.

وأضاف "ربما تجري عمليات محدودة على أطراف جسر الشغور وما تبقى من جبلي التركمان والأكراد في ريف اللاذقية الشمالي".

ولفت المحلل العسكري السوري إلى أن "هدف الروس فتح طريقي اللاذقية حلب، ودمشق حلب".

وقالت صحيفة العربي الجديد إن مصادر مطلعة على كواليس ما يجري داخل هيئة تحرير الشام، رجحت أن يتم تغيير اسم الهيئة، مشيرة إلى أن هناك تحولات كبيرة داخل الهيئة نفسها على صعيد تبديل خطابها المتشدد.

وأوضحت المصادر أن مقاتلي الهيئة بدأوا في الآونة الأخيرة يتلقون محاضرات بالإسلام السياسي، مع تقصير للذقون وارتداء ملابس عسكرية فقط.

وأشارت إلى أن طيران التحالف الدولي "اغتال أغلب القادة المتشددين في الهيئة، أمثال أبو الفتح المصري، وأبو عمر سراقب"، مؤكدة أن الجولاني "سيضطر إلى تقديم تنازلات كي يتجنب مصيراً مشابهاً".

من جهة أخرى، نفى المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية للتحرير، النقيب ناجي أبو حذيفة، صحة تصريحات روسية بشأن وجود مباحثات مع المعارضة حول الوضع في إدلب.

وقال أبو حذيفة: "إننا في الجبهة الوطنية للتحرير (الفصيل الأكبر الذي يضم معظم الفصائل في إدلب وحماة والساحل وحلب) ننفي نفياً قاطعاً هذا الكلام. لم يتم التواصل مع الروس، ولن يتم".

وأشار إلى أن "التصريحات الروسية تندرج تحت أسلوبهم المفضوح في الكذب والتدليس والمكر والخداع والحرب النفسية على شعبنا وأهلنا".

وأكد على الجاهزية العالية لصد النظام في حال حاول الهجوم على إدلب والمناطق المحررة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!