ترك برس

يعمل الفنان التركي مرفان ألتينوراك منذ 25 عامًا بنحت تماثيل فسيفسائية الشكل من النفايات البلاستيكية والمعدنية والخردة، على شكل خيول وطواويس وغزلان وطيور الفلامينغو، إضافة إلى منحوتات بأشكال مختلفة من القطع المعدنية.

يقيم الفنان ألتينوراك الذي يبلغ من العمر 50 عامًا، في حي ريحانلي بولاية هاتاي، وقد قضى مؤخرًا شهرين من الزمان يجمع 2000 قطعة من النفايات البلاستيكية والمعدنية التي سحبتها الموجات الساحلية إلى الشاطئ في منطقة ساماندا.

ثم قام بتحويلها إلى تمثال على هيئة سمكة، من خلال ترتيبها بشكل فسيفسائي، استغرق في ذلك 3 أشهر، لتكتمل السمكة بطول 3 أمتار وعرض مترين ووزن 200 كيلوغرامًا، وأسماها "السمكة الذهبية"، وهي مصنوعة من النفايات فقط.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال ألتينوراك: "إن النفايات البلاستيكية تشكل ضررًا كبيرًا على البيئة، نرغب أن تعيش الأجيال المقبلة في بيئة ملائمة للعيش بشكل أنظف"، وأكد أنه يريد دعم مشروع "صفر نفايات" الذي بدأ برعاية السيدة الأولى أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

مشروع "صفر نفايات"

في عام 2017، انطلق مشروع "صفر نفايات" تحت رعاية أمينة أردوغان، بهدف تغيير العادات الاستهلاكية للمواطنين وإعادة تدوير المخلفات، ويهدف المشروع للوصول بنسبة إعادة التدوير إلى 60% بحلول عام 2030.

ووفقًا لوكالة الأناضول، فإن قرابة 15 ألف مؤسسة عامة في تركيا تطبق مفهوم "صفر نفايات" في إطار المشروع، حيث يتم التركيز على الأطفال والشباب بشكل خاص، وتنظم الفعاليات في المدارس الابتدائية لتعريف الأطفال بثقافة التعامل مع المخلفات.

وفي إطار المشروع، وضمن هدف تقليل استهلاك البلاستيك، تم إلغاء تقديم الأكياس البلاستيكية بشكل مجاني بالمحلات التجارية في جميع أنحاء تركيا، مما أدى إلى خفض استهلاك الأكياس البلاستيكية بنسبة 70% منذ الشهر الأول.

ويتضمن المشروع أيضًا إعادة تدوير المخلفات العضوية لاستخدامها كأسمدة طبيعية، مما يحقق هدفين هما تطهير التربة من الأسمدة الكيميائية من جهة وتحقيق إعادة التدوير من جهة أخرى.

خلال حديثه، أشار التينوراك إلى أن الأسماك تأثرت بالنفايات البلاستيكية الموجودة في البحار، مشددًا على هدفه الذي يسعى لتحقيقه من أعماله الفنية، وهو توجيه رسالة إلى الناس ليتركوا عالمًا نظيفًا للأجيال القادمة، ويظهروا ما يمكن تقديمه للمجتمع من خلال إعادة تدوير المواد، ودعوة الجميع للتعاون للحد من التلوث البيئي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!