ترك برس

أعلن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد، أمس السبت، أن البلدان المشاركة في قمة كوالالمبور الإسلامية وهي تركيا، وقطر وإيران فضلاً عن ماليزيا، تبحث تنفيذ المعاملات التجارية فيما بينها بالذهب ونظام المقايضة كنوع من الحماية من أي عقوبات مستقبلية محتملة عليها.

وفي تصريحات له بنهاية القمة التي استضافتها بلاده خلال الأيام الماضية، أشار مهاتير محمد إلى تحمل إيران وقطر لتبعات مقاطعات اقتصادية وقال إن من المهم أن يعتمد العالم الإسلامي على نفسه لمواجهة أي تهديدات مستقبلية، وفقاً لما نقلته وكالة "رويترز".

وأضاف: "مع وجود دول في العالم تتخذ قرارات أحادية الجانب لفرض مثل تلك الإجراءات العقابية، يتعين على ماليزيا وغيرها من الدول أن تأخذ في الحسبان دائما أن (العقوبات) قد تفرض على أي دولة منا".

وأوضح رئيس الوزراء الماليزي أنه اقترح العودة "لبحث فكرة التجارة باستخدام الدينار الذهبي والمقايضة فيما بيننا... نبحث في هذا الأمر جديا ونأمل أن نتمكن من التوصل إلى آلية لتطبيقه".

وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد دعا في كلمة له خلال القمة، البلدان الإسلامية إلى اعتماد عملتها المحلية في التجارة البينية، مبيناً أن الاستقلال الاقتصادي لهذه البلدان لا يمكن عبر الاعتماد على الدولار

وشدد روحاني على أهمية اعتماد البلدان الإسلامي على عملاتها المحلية في التجارة البينية، مقترحاً إنشاء صندوق استثماري مشترك لدعم إصدار عملة رقمية مشتركة، ومبادرات التكنولوجية الحديثة.

كما شدد روحاني على ضرورة تعاون البلدان الإسلامية في مجالات الصيرفة، والتأمين والمال، لافتاً إلى أن العالم الإسلامي أحرز تقدماً في مجال التكنولوجيا الحديثة.

وتابع: "يمكننا اتخاذ خطوات لإيجاد عملة رقمية مشتركة بإسهام من بنوكنا المركزية. ويمكننا الاستفادة من فرص العملات الرقمية، وبالتالي تجنّب المضاربات والتقلّبات المالية."

والأربعاء الماضي، انطلقت قمة "كوالالمبور 2019" الإسلامية المصغرة في العاصمة الماليزية، واستمرت أعمالها لغاية السبت 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وشارك في القمة التي استضافها رئيس وزراء ماليزيا، مهاتير محمد، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الإيراني حسن روحاني، فيما اعتذر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، عن المشاركة بعد تأكيده في وقت سابق.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!