ترك برس

نجحت إحدى أفراد إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد”، من التواصل مع مواطنة تركية عالقة تحت الأنقاض وتوجيهها عن طريق الهاتف الجوال، قبل أن تصل فرق الإنقاذ إليها وتنقذها فعلا بعد 23 ساعة من الجهود والمحاولات. وأثمرت جهود المنقذة “إيمان كوتشيب” في إنقاذ حياة “عزيزة شيليك” ومن معها من تحت أنقاض المبنى الذي انهار جراء الزلزال الذي ضرب ولاية إيلازيغ شرقي تركيا نهاية الأسبوع المنصرم.

وقد انتشر مقطع الفيديو الذي تظهر فيه المنقذة الشابة وهي تحاول تهدئة عزيزة ومن معها تحت الأنقاض، حتى أن الرئاسة التركية نشرت هذا المقطع على موقعها.

وقد تمكنت عزيزة، التي كانت عالقة تحت الركام من إمساك هاتف أخيها تحت الأنقاض، وتواصلت مع فرق الإنقاذ وأخبرتهم بمكان تواجدها وقامت بتحديد البناية والشارع الموجودة به في حي مصطفى باشا بمدينة ألازيغ. وبصوت خافت حاولت عزيزة وهي أم لطفلين، إخبار المنقذة كوتشيب أنها ليست عالقة وحدها بل برفقة ابنها وجارتها وأم جارتها اللواتي لا يتقن سوى اللغة الكردية.

https://www.youtube.com/watch?v=woAeiaOP6rA

وأظهرت المنقذة كوتشيب شجاعة كبيرة في الحديث إلى عزيزة العالقة تحت الأنقاض في سبيل الحصول على أية معلومات تفيد في الوصول إليهم قبل انقطاع الخط ونفاد شحن بطارية الهاتف، كما حاولت الاطمئنان على العالقات تحت الأنقاض والتعرف على مدى خطورة إصاباتهن، فيما سعت في الوقت نفسه إلى تهدئة زوج عزيزة الذي بدا قلقا وخائفا على مصير أسرته. وبمشهد رهيب أثر في المجتمع التركي طلبت كوتشيب من عزيزة أن تصرخ لتحديد مكانها تحت الأنقاض، ودعتها للتحدث مع الأخريات للتأكد من استمرارهن بالتنفس، قائلة: “نحن جميعنا معكم، أخبري الجميع في الأسفل أن يتكلم ويأخذ نفسا، أنت أم جميع النساء اللاتي في الأسفل، نحن نستمد القوة منك، ستكونين أكثر قوة”.

ولامست كلمات الشابة المنقذة وهي تخاطب “عزيزة” أحاسيس ومشاعر كل من شاهد المقطع، وبعد تحديد مكان عزيزة نجحت كوتشيب والفريق الطبي معها من إنقاذ محمد ابن عزيزة الذي كان عالقا تحت الأنقاض بالقرب من أمه، فيما تمكنت الفرق الطبية من إنقاذ عزيزة ومن معها بعدما ظلوا 23 ساعة تحت الأنقاض.

وأسفر زلزال قوي بلغت شدته 6.8 درجات على مقياس ريختر عن مقتل 29 شخصا وإصابة أكثر من ألف آخرين بجروح، وكان مركزه في مدينة ألازيغ شرق تركيا.

وتواصل فرق الإنقاذ والإغاثة تقديم المساعدات للسكان المتضريين من الزلزال تزامنا مع عمليات البحث عن مفقودين تحت الأنقاض.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!