ترك برس

تلتقط كاميرات المصورين في هذه الأيام، الصور لأماكن تاريخية بمدينة “أخلاط” (Ahlat) في ولاية بيتليس (Bitlis) شرقي تركيا، بعد تساقط الثلوج عليها بهدف إعداد بطاقات بريدية.

وتعد أخلاط من أهم مراكز الجذب السياحي في شرق الأناضول، لاحتوائها على آثار تاريخية وأماكن طبيعية جميلة فيها الجوامع والجسور والقلاع الأثرية التي تعود للعهدين السلجوقي والعثماني.

من أبرز المواقع التاريخية في أخلاط “مقبرة ميدان السلاجقة”، التي تعد متحفا مفتوحا بآثارها التاريخية السلجوقية والعثمانية في الهواء الطلق، وتمتاز قبورها بنمط بناء تركي قديم.

يوجد في المقابر 8169 شاهدًا لقبور أثرية، يظهر منها 118 قبرًا، وتمتاز بطولها غير المعتاد البالغ 3,5 متر، ويعلوها موشور مستطيل عليه رسومات لأشكال مختلفة وآيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، وتوحي لزائرها بطابع إسلامي بصبغة سلجوقية.

وتعد المقبرة السلجوقية في أخلاط من أكبر المقابر الإسلامية في العالم، لذلك تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي، وتمتاز بقبابها التاريخية التي تغطيها الثلوج باللون الأبيض في فصل الشتاء.

وفي حديث لقناة “تي ري تي”، قال مصور المناظر والأماكن الطبيعية رضوان كولو، أحد المصورين الذين ذهبوا إلى أخلاط لالتقاط صور الأماكن التاريخية المغطاة بالثلوج: “أعيش في تطوان، وأهتم بالتصوير الفوتوغرافي. وقد أتيت إلى هنا مع أصدقائي المصورين منذ وقت طويل، حيث انتظرنا تساقط الثلوج الكثيف، وجئنا لأخلاط خصيصا لإعتقادنا بإمكانية التقاط صور جميلة للغاية بعد تساقط الثلوج على هذه المقابر”.

وتابع كولو قائلا: “التصوير في أخلاط جميل في كل موسم، لكنها تغدو أكثر جمالا في الشتاء بعد تساقط الثلوج، بالأخص القبب التاريخية، والمقابر السلجوقية، وأيضًا “هاراب شهير”.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!